منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحقق تقدما ملموسا في توفير الاستقرار في ليبريا

الأمم المتحدة تحقق تقدما ملموسا في توفير الاستقرار في ليبريا

قال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، في آخر تقرير له عن ليبريا بأن بعثة الأمم المتحدة في ليبريا (أونميل) مستمرة في تحقيق تقدم بشأن تحقيق الاستقرار في هذا البلد الذي مزقته الحرب الأهلية طوال 15 عاما.

وأضاف الأمين العام أن الكثير من التحديات لا تزال ماثلة أمام البلاد التي تستعد لإجراء انتخابات ديمقراطية في تشرين الأول/أكتوبر 2005.

وقال عنان في تقريره إن عملية هيكلة المؤسسات الإدارية تحتاج إلى دعم مستمر من شركاء التنمية لتقديم التمويل والمساعدات الفنية المطلوبة.

كما طالب الأمين العام في تقريره بتمديد ولاية أونميل لمدة عام آخر لغاية 19 أيلول/سبتمبر 2005.

وأشار عنان إلى نقص في التمويل بالنسبة لبرامج الإدماج وإعادة تأهيل نحو 70.000 محارب نزعوا سلاحهم وطالب بتمويل هذه البرامج على وجه السرعة.

وسلط عنان الضوء على الإنجازات الهامة التي حققتها أونميل ومنها نزع سلاح المحاربين السابقين ونشر جميع القوات التابعة لأونميل على الأرض مما ساعد في بسط الأمن وتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية وإعادة سلطة الدولة.

ولكن الأمين العام أعرب عن قلقه بخصوص المشاكل التي تواجهها الحكومة الانتقالية فيما يتعلق بإدارتها للبلاد حيث تسود الخلافات على المصالح والمناصب الحكومية كما توجد انقسامات خطيرة بين أحد الفصائل المشاركة في الحكومة وهو فصيل الحركة الليبيرية من أجل الوفاق والديمقراطية وبقية أعضاء الحكومة.

وقال عنان إن الأطراف المذكورة يجب أن تغلب المصلحة الوطنية فوق مصالحها الشخصية وتسوي خلافاتها من أجل إعادة الاستقرار للبلاد.

وقد اعتمد مجلس الأمن قرارا بإنشاء أونميل في 19 أيلول/سبتمبر 2003. وتتضمن البعثة نحو 15.000 شخصا من أفراد الجيش والشرطة لمراقبة وقف إطلاق النار ودعم العملية السياسية في ليبريا.