الأمم المتحدة تجلي بعض موظفيها من هيرات إلى كابل

قررت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما) إجلاء 38 من موظفيها من مدينة هيرات بغرب أفغانستان إلى العاصمة كابل لعدة أيام بعد الإعتداء الذي تعرضت له مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية هناك.

وقال فيليبو غراندي، نائب الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان، إن 15 موظفا دوليا بالإضافة إلى مئات من الموظفين الأفغان سيبقون في هيرات لإعادة بناء المكاتب التي دمرت وفتح مكاتب مؤقتة.

وكانت مكاتب أوناما والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية كلها تعرضت للدمار والتخريب أمس عندما قام المئات من الأشخاص بتظاهرات ضد قرار الحكومة باستبدال حاكم هيرات إسماعيل خان.

كما هاجم المتظاهرون مكاتب الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة واللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان ولجنة المساعدات الدنماركية.

وقال غراندي إن الإعتداءات التي وقعت على مكاتب أوناما والمفوضية كانت مروعة وقال "إنني لم أر في حياتي مثل هذا الدمار، فقد تحولت المكاتب إلى رماد بعد أن أشعل المتظاهرون النيران فيها".

وأكد غراندي على أن سحب الموظفين من هيرات لا يعني تخلي الأمم المتحدة عن المدينة.

ومن ناحيته قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، رود لوبرز، بأن المفوضية ستعلق عملياتها في غرب أفغانستان للمرة الثانية خلال شهر بسبب عدم الاستقرار.

وقال لوبرز إن قرار الإغلاق يأتي في توقيت سئ حيث يستعد آلاف اللاجئين للعودة إلى ديارهم وقبل عدة أسابيع من بدء الانتخابات الرئاسية. لكنه أكد على ضرورة توفر الأمن والاستقرار ليتمكن موظفو الأمم المتحدة من أداء عملهم.