منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يطالب الإسرائيليين والفلسطينيين بتطبيق خارطة الطريق

الأمين العام يطالب الإسرائيليين والفلسطينيين بتطبيق خارطة الطريق

معربا عن قلقه البالغ تجاه الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومدينا الهجمات الفلسطينية الإنتحارية، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، بالتطبيق الفوري لخارطة الطريق.

جاء ذلك في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة الدولي للمجتمع المدني لنصرة الشعب الفلسطيني بالمقر الدائم اليوم.

ويجمع المؤتمر باحثين وخبراء ومنظمات غير حكومية عالمية وفلسطينية وإسرائيلية ناشطة في جهود دعم الشعب الفلسطيني وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال عنان في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه وكيله للشؤون السياسية، كيران برندرغاست "إن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من أهم شواغل المجتمع الدولي منذ عدة عقود وقد أقر المجتمع الدولي منذ زمن طويل أن السلام بين الشعبين أمر حاسم لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط" مشددا على أن الحل متوفر في خارطة الطريق التي تدعمها اللجنة الرباعية.

وتطرق عنان في كلمته إلى المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والتي تشكل مصدر قلق كبير من حيث عدد القتلى والجرحى وتدمير المنازل والإغلاقات والحصار وما نجم عن ذلك من ارتفاع كبير في نسب الفقر ونتائج مآساوية على الفئات الأكثر ضعفا من السكان وهم النساء والأطفال وكبار السن.

وحث عنان الحكومة الإسرائيلية على تفكيك المستوطنات التي أنشئت منذ آذار/مارس 2001 وتجميد بناء أية مستوطنات جديدة ووقف بناء الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال كوفي عنان في رسالته إنه لا يمكن كذلك التغاضي عن العمليات الانتحارية التي يشنها مسلحون فلسطينييون والهجمات الأخرى التي تودي بحياة المدنيين الإسرائيليين والتي تغذي الكراهية والخوف ولن تؤدي إلا إلى الإضرار بالطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني ويجب علينا جميعا إدانة هذا الإرهاب بشدة فليس هناك ما يبرره.

وقال الأمين العام إنه وحتى يتحقق السلام بين الشعبين فإن الأمم المتحدة ستواصل وعبر وكالاتها المتخصصة تلبية الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين، وأضاف أن المنظمات غير الحكومية تلعب دورا كبيرا في تحقيق السلام مشيدا بما يعرف بمبادرة نسيبه عالون التي قامت فيها منظمات إسرائيلية وفلسطينية بوضع مشروع للسلام.

وقال عنان إن مثل هذه الجهود على الرغم من أنها غير رسمية إلا أنها يمكن أن توفر آراء يمكن أن يأخذ بها المفاوضون الرسميون مؤكدا على أن الحل لن يتم إلا عبر المفاوضات السياسية الرسمية.