بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تنتقد بشدة الهجمات على عمال الإغاثة ورد الحكومة على هذه الإعتداءات
وقال المتحدث باسم أوناما، مانويل دي ألميدا إي سيلفا، للصحفيين في كابل إن الحكومة الأفغانية يجب أن تكون واضحة وأن تتكلم عندما يقع إعتداء على المنظمات العاملة في مجال الإغاثة.
وقد تجمع نحو مئات المتظاهرين يوم الثلاثاء الماضي أمام منظمة غير حكومية تدعى "فوكاس" في مدينة فيزأباد بإقليم بادخشان في شمال البلاد، وقاموا بإضرام النيران في مكاتب المنظمة وأحرقوا أجهزة الكومبيوتر والمولد الكهربائي ورموا بالحجارة أية سيارة مارة تابعة للمنظمة.
وقال دي ألميدا إي سيلفا إن ضابطا من الشرطة حاول التدخل فقام المتظاهرون بضربه بينما أصيب 10 أشخاص بجروح ليست خطيرة قبل أن يتدخل الجيش لتهدئة الموقف.
وسحبت المنظمات غير الحكومية موظفيها الدوليين وأبقت على الموظفين المحليين، كما بعثت أوناما ببعثة لمدينة فيزأباد للوقوف على ما حدث.
وشجبت أوناما الحادث بشدة وقالت إن التحقيقات الأولية تشير إلى فشل السلطات المحلية في توفير الحماية اللازمة للمنظمات غير الحكومية.
كما أعربت البعثة عن قلقها الشديد من التصريحات التي أدلى بها وزير التخطيط الأفغاني، رمضان باخاردوست، الذي انتقد بشدة، في مقابلة صحفية، المنظمات غير الحكومية العاملة في بلاده. وقامت الأمم المتحدة بالاتصال به لتوضيح الأمر.
وقال دي ألميدا إي سيلفا "إن تبرير العنف بصفة عامة، وضد المنظمات غير الحكومية بصفة خاصة، أمر غير مقبول ومن واجب الحكومة دعم النظام والقانون وألا تضفي الشرعية على مثل هذه الإعتدءات في كل الأحوال".
وطالبت أوناما الحكومة بأن تتبنى قانونا وعلى وجه السرعة لتنظيم عمل المنظمات غير الحكومية وتوضيحها على أنها تختلف عن بقية المنظمات ذات الصبغة التجارية.