الأمم المتحدة تناشد المجتمع الدولي بتقديم تمويل عاجل للسودان لسد النقص في المساعدات

ناشدت الأمم المتحدة اليوم المجتمع الدولي التبرع بمبالغ تسد العجز في المساعدات المقدمة للسودان، وسط أزمة دارفور ورجوع آلاف اللاجئين إلى الجنوب والأزمات الإنسانية بصفة عامة في البلاد.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن جميع العمليات لا تحظى بالتمويل الكافي، وحتى أزمة دارفور التي تحتل عناوين الأخبار حاليا، لم تتلق سوى 40% من المبلغ المطلوب والبالغ 722 مليون دولار.

وقال منسق الشؤون الإنسانية للسودان، مانويل أراندا دا سيلفا، "بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين بحاجة إلى مساعدات في دارفور بصورة كبيرة، إلا أنني أود أن أناشد المجتمع الدولي ألا ينسى محنة ملايين الأشخاص في بقية أنحاء البلاد".

وفي الجنوب، ومع احتمال توقيع اتفاقية السلام لإنهاء 20 عاما من الحرب الأهلية، عاد نحو 100.000 شخص كانوا مشردين داخليا، ولم تتلق الأمم المتحدة سوى 17 مليون دولار من أصل 153 مليون دولار كانت قد طالبت بها لإعادة توطين هؤلاء الأشخاص.

كما هناك حاجة إلى مبلغ 110 ملايين دولار لمساعدة نحو 3 ملايين شخص يعيشون بالكاد في ظروف صعبة في جنوب ووسط وشرق البلاد.

أما بالنسبة لدارفور، فهناك حاجة لمبلغ 188 مليون دولار لمساعدة نحو 1.5 مليون شخص أصبحوا مشردين بسبب القتال بين الحكومة وفصيلين مسلحين الأمر الذي أجبر السكان على النزوح.

وكانت الأمم المتحدة قد رفعت مبلغ المساعدات لدارفور من 250 إلى 365 مليون دولار، وسيذهب المبلغ الإضافي وهو 115 مليون دولار، لبرنامج الغذاء العالمي لتمويل عمليات إنزال الغذاء جوا لمواجهة الاحتياجات المتزايدة.