منظور عالمي قصص إنسانية

أزمة الجراد الحالية في أفريقيا تعد أسوا من تلك التي وقعت خلال عامي 1987-1989

أزمة الجراد الحالية في أفريقيا تعد أسوا من تلك التي وقعت خلال عامي 1987-1989

media:entermedia_image:d6bf61de-7a73-4ed5-bfaa-3640227807bf
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن تزايد أسراب الجراد على دول الساحل الأفريقي يمكن أن يتسبب في وقوع مجاعة نتيجة الأضرار الخطيرة التي يحدثها الجراد للمزروعات، كما يعتبر هذا الغزو الأخير أخطر من ذلك الذي وقع خلال عامي 1987 و 1989.

وقال المكتب إن وكالات الأمم المتحدة لم تتسلم سوى 16 مليون دولار، من المبلغ المطلوب وهو 100 مليون دولار لمكافحة هذه الآفة. وقالت المتحدثة باسم المكتب بأن الغزو الذي وقع عامي 1987 و1989 قد تسبب في خسارة مقدارها 300 مليون دولار.

وأضاف المكتب أنه إذا لم يقم المجتمع الدولي بالتحرك لمكافحة هذه الآفة فإن الأزمة ستتسبب في عواقب وخيمة أكثر من سابقتها.

كما يهدد الجراد الأمن الغذائي، مما حدا ببعض الخبراء التحذير من أن تفاقم الأزمة يمكن أن يؤدي إلى مجاعة وتهديد لحياة الإنسان خصوصا في المناطق الريفية مما يزيد من الهجرة إلى المدن ويمكن أن يؤدي إلى وقوع أزمة اقتصادية.

ويأتي تحذير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بعد التحذير الذي أطلقته منظمة الأغذية والزراعة (فاو) الأسبوع الماضي من أن غرب أفريقيا يواجه أزمة جراد متفاقمة بينما تتوافد أسراب جديدة على كل من موريتانيا ومالي والنيجر.

وحسب الفاو، يأتي عدد صغير من تجمعات الجراد في اليوم الواحد على كمية غذاء يستهلكها نحو 2500 شخص.