منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحتفل بإحياء ذكرى زوال تجارة الرقيق

الأمم المتحدة تحتفل بإحياء ذكرى زوال تجارة الرقيق

media:entermedia_image:1f947f5e-6143-4a21-ae92-32bd3228e1ab
تجرى في جميع أنحاء العالم احتفالات لإحياء ذكرى زوال تجارة الرقيق وإلقاء الضوء على هؤلاء الذين تخلصوا من مسمى العبودية وإن كانوا يعيشون في ظروف مشابهة لظروف العبيد.

تبدأ الاحتفالات في باريس بينما يفتتح متحف لتاريخ الرق في ولاية أوهايو الأمريكية.

كما ستقيم السنغال احتفالا في جزيرة جوري التي كانت يوما مركزا من مراكز جمع الرقيق تمهيدا لبيعهم.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" قد حددت يوم 23 آب/أغسطس من كل عام يوما عالميا لتذكر تجارة الرقيق وممارساتها.

وقد اختير هذا اليوم ليوافق ذكرى ثورة سان دومينجو (هاييتي) عام 1791 التي كانت أول نصر حاسم للعبيد على سادتهم في تاريخ البشرية.

كما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2004 عاما لإحياء ذكرى الصراع ضد الرق والعبودية وممارساتها.

ووصف كويشيرو ماتسورا، المدير العام لليونسكو، العبوديةَ بأنها مأساة لا مثيل لها، استمرت لسنوات ولم تنته بعد.

وقال إنه على الرغم من أن تجارة الرقيق ألغيت وتم تجريمها في القوانين الدولية لكنها ما زالت تمارس بأشكال جديدة تؤثر على ملايين الرجال والنساء والأطفال حول العالم.

أما نوريني تيجاني سيربوس، مساعد المدير العام لليونيسكو ومدير دائرة أفريقيا، فقد قال في حديث لإذاعة الأمم المتحدة "إن هذا اليوم يجب أن يشكل مناسبة للحديث عن التسامح والتعددية الثقافية والقبول بهذه التعددية وهذا هو المدخل الرئيسي لإحياء هذه الذكرى".

وبشأن تعويض ضحايا تجارة الرقيق قال سيربوس "التعويض أمر أخلاقي، وهو ضمان بأن هؤلاء الضحايا لم يتم نسيانهم، وأن تضحياتهم لم تكن عبثا.

والتعويض كذلك يتمثل في أننا نستطيع إيجاد رابطة بين أفريقيا وجميع المشتتين من أبنائها بسبب تلك الحقبة، يجب أن يعرفوا أن جذورهم تعودإلى هناك وعندما يعودون لأفريقيا فهم يعودون للبيت".

وقال المدير العام المساعد باليونيسكو، إن العديد من أشكال الرق ما زالت قائمة في عالمنا رغم تحريم هذه التجارة، مضيفا أن"رسالتنا للحكومات اليوم هي أن جميع الأشكال الأخرى من العبودية ما زالت قائمة وعلينا أن ننادي ونشجع على احترام حقوق الإنسان وفي المقدمة منها حقوق المرأة حيث لدينا تجارة الجنس ولدينا أطفال يسرقون ويعملون بدلا من إرسالهم للمدارس".