الأمم المتحدة تحذر من أن وباء الإيدز يهدد الأمن الغذائي في أفريقيا

حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) اليوم، من أن مرض نقص المناعة المكتسب/الإيدز يهدد زراعة الكفاف في جنوبي وشرقي القارة الأفريقية، الأمر الذي يؤثرعلى أشد الأسر الريفية فقرا.

وجاء التحذير بناء على دراسة توثيقية جديدة حول قطاع الزراعة الأساسية في موزمبيق، أكدت فيها المنظمة أن العديد من أصناف الحبوب والمزروعات قد تعرضت للضياع بسبب مرض الإيدز ناهيك عن الفيضانات وموجات الجفاف.

وقالت آن ووتر هاوس، التي أعدت الدراسة، إنها ترى أن النتائج قد أظهرت أن مرض الإيدز قد يكون تأثيره سلبيا إلى حد كبير على المعارف المحلية بشأن البذور، سيما وأن هذا المرض يؤثر على انتقال المعلومات والخبرات بشأن المحاصيل التقليدية من جيل إلى جيل.

وأضافت هاوس أن أغلب المزراعين كانوا يعتمدون على بذور أنتجوها بأنفسهم لزراعة محاصيلهم وينقلون معارفهم حول كيفية تشخيص وتحسين تلك البذور من الآباء إلى الأبناء، لذا عندما يتم التوقف هن إنتاج نوع معين من البذور فإن ذلك يعني عدم انتقال تلك المعرفة.

وقالت هاوس إنه من المهم ألا نفقد أصناف المحاصيل التقليدية لأنها بمثابة بوليصة تأمين ضد الجوع سيما وأنها تتكيف مع الظروف المحلية وتدر حصادا حتى خلال مواسم الجفاف المتكررة في أفريقيا.

وفي موزمبيق يعتقد أن هناك ما يزيد على 1.3 مليون إنسان من أصل 18 مليون نسمة ممن يتعايشون مع مرض الإيدز بينما يوجد 600.000 طفل يتيم جراء المرض المذكور.