منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من نزوح موجة جديدة من اللاجئين السودانيين إلى تشاد

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من نزوح موجة جديدة من اللاجئين السودانيين إلى تشاد

حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة اليوم من أن نحو ثلاثين ألف سوداني من ضحايا هجمات جديدة لميليشيا الجنجاويد داخل إقليم دارفور هددوا بعبور الحدود إلى تشاد.

وقال رون ردموند، المتحدث باسم المفوضية العليا، خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن ممثلين عن هؤلاء المشردين داخليا اجتمعوا مع مديرعمليات المفوضية في السودان، جان ماري فاخوري، الذي يزور المنطقة حاليا وطالبوا بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة أو إجراءات أخرى موثوق بها لجعلهم يشعرون بالأمن داخل السودان.

وأضاف المتحدث باسم المفوضية في جنيف أن المشردين في مستيري جنوبي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور أفادوا له بوقوع مزيد من حوادث الاغتصاب والقتل والهجمات الجديدة من قبل ميليشيات الجنجاويد وقال ريدموند: "إذا لم يحصل هؤلاء المشردين على ضمانات أمنية دولية قالوا إنهم سيعبرون جميعا الحدود إلى تشاد بمجرد أن يجف النهر الذي فاض بمياه الأمطار، والذي يميز الحدود مع السودان، ونحن نشعر بالقلق من أن تدفق نحو 30 ألف لاجئ دفعة واحدة عبر الحدود التشادية السودانية يضع ضغوطا على قدرتنا على رعاية وإطعام اللاجئين في معسكراتنا هناك."

وقال ردموند إن السلطات السودانية تقوم بحملات دعائية عن طريق الإذاعة ومشايخ القرى لمنع سكان دارفور من مغادرة ديارهم.

وقالت المفوضية إن نحو 7345 لاجئا من دارفور سجلوا في تشاد منذ مطلع هذا الشهر وهناك نحو 18 ألفا ما زالوا يقيمون في مخيمات على الحدود.

من جهة ثانية ذكر برنامج الغذاء العالمي أنه يسعى للحصول على مبلغ 40 مليون دولار إضافي من المانحين لشراء أغذية إضافية لإطعام 45 ألفا من الأطفال والأمهات الفارين من دارفور في تشاد فضلا عن عشرة آلاف تشادي نفد مخزونهم الغذائي.

وقالت المتحدثة باسم البرنامج في جنيف، كريستيان برثيوم، إن هذا الجهد يهدف لمحاولة وقف تفشي سوء التغذية في تلك المنطقة.