الأمم المتحدة تكافح من أجل تحسين الأمن بعد عام من حادث الانفجار في بغداد
وأضاف عنان أنها مأساة شخصية مست أيضا كل فرد منا، بسبب فقداننا أصدقاء أعزاء علينا وزملاء قريبين لنا، ومن جراء هجوم مباشر طال العلم الأزرق وطالنا معه، نحن من كرسنا حياتنا لخدمة الأمم المتحدة.
وقال عنان إن الهجوم الذي طال فندق القناة كان ضربة لم يسبق لها مثيل بالنسبة إلينا كمنظمة. فقد أُرغمنا على الوقوف وجه لوجه" أمام خطر من نوع جديد وأكثر ترهيبا"، وهو خطر أننا، نحن موظفي الأمم المتحدة، لن نكون بعد الآن ضحايا لمجرد الزمان والمكان اللذين يدعونا الواجب إلى الخدمة في إطارهما، وإنما لكوننا ربما أصبحنا نشكل في حد أنفسنا هدفا من الأهداف الرئيسية للعنف السياسي.
وقال الامين العام إننا نكافح حاليا من أجل الرد على أسئلة أساسية مؤلمة منها كيف نحسن من أمننا دون أن يؤثر ذلك تأثيرا مفرطا على عملنا وفعاليتنا؟ وقال إن الأمم المتحدة ما فتئت تعمل بجد للتوصل إلى إجابات، ولتصحيح مواطن ضعفها المنهجية ورغم أنها حققت الكثير من المنجزات، فلا يزال يتعين عليها فعل المزيد.
وأكد كوفي عنان أنه سيصر دوما على اتخاذ أكثر الإجراءات الاحتياطية صرامة لموظفي الأمم المتحدة.
واضاف الأمين العام قائلا "إنه على الرغم من ما بذلناه من جهود حثيثة، ورغم التحقيقات الجارية التي تضطلع بها الولايات المتحدة، لا زالت أسئلتنا دون أجوبة. لكن مهما طال الزمن، فرجائي أن يلاقي مقترفوا هذه الجريمة الوحشية حسابهم وألا يفلتوا من العقاب".
وقال عنان إن أفضل ما يمكن أن نقدمه للضحايا هو مواصلة العمل على نفس النهج ونحن ماضون في عملنا، وفي كل يوم نعمل فيه لخدمة السلام نحس أن بجانبنا أولئك الذين أحببناهم وفقدناهم، ونحيي الذكرى العطرة لأولئك الذين قضوا نحبهم في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
وبعد ذلك وقف جميع الحاضرين دقيقة صمت إجلالا لذكرى الضحايا كما تم إشعال شمعة لكل ضحية من الضحايا.