منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تزيد من دورياتها الأمنية والمساعدات الإنسانية في بوروندي بعد المجزرة التي وقعت في مخيم غاتومبا يوم الجمعة الماضي

الأمم المتحدة تزيد من دورياتها الأمنية والمساعدات الإنسانية في بوروندي بعد المجزرة التي وقعت في مخيم غاتومبا يوم الجمعة الماضي

media:entermedia_image:ecb02d9b-cc69-409b-b530-a099cae31038
أعلنت وكالات الأمم المتحدة اليوم أنها زادت من عملياتها الأمنية في بوروندي بعد المجزرة التي وقعت يوم الجمعة الماضي في مخيم غاتومبا وراح ضحيتها 150 لاجئا كنغوليا ينتمون لقبائل التوتسي.

وأضافت الوكالات أنها زادت من الحراسة بواسطة المروحيات على الحدود وعززت الحراسة في مخيمات اللاجئين بينما نقل اللاجئون الناجون من المجزرة إلى أماكن أكثر أمنا بعيدا عن المنطقة الحدودية.

وقال متحدث باسم عملية الأمم المتحدة في بوروندي،(أونوب) التي تم تأسيسها قبل شهرين، إنهم بحاجة إلى قوات إضافية لحفظ السلام وإلا فلن يتمكنوا من تعزيز وجودهم بالشكل الكافي في جميع أنحاء البلاد.

وقامت بعثات الأمم المتحدة في كل من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية بزيادة إجراءاتها الأمنية على جانبي الحدود وتم نشر قوات حول مراكز اللاجئين في بوروندي.

وقام رئيس وحدة حقوق الإنسان ببعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوك)، روبورتو ريتشي، بزيارة إلى بوروندي، لتقديم المساعدة إلى رئيس وحدة حقوق الإنسان بأونوب، ديميتير شاليف، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وربما تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الموضوع.

ومن ناحية أخرى وصلت نائبة مدير مكتب أفريقيا بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، زبيدة حاسيم أشاغري، إلى بوجومبورا، عاصمة بوروندي، للتشاور مع الحكومة حول الترتيبات اللازمة لنقل اللاجئين الناجين من المجزرة إلى معسكر داخل البلاد أكثر أمنا بعيدا عن غاتومبا حيث وقعت المجزرة.

ويقوم برنامج الغذاء العالمي في الوقت الحالي بعمل ترتيبات لتوفير المساعدات الغذائية للناجين من المجزرة حيث تم إحراق مخازن الغذاء التي كانت موجودة في المخيم.

وأعلنت قوات التحرير الوطنية التي تنتمي لقبائل الهوتو مسؤوليتها عن المجزرة، ولكن المتحدثة باسم المفوضية، جنيفر باغونيس قالت إنه من الواضح أن المجزرة ارتكبتها فئات مسلحة من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولكن من الصعب في الوقت الحاضر معرفة الجناة بصفة قاطعة.