منظور عالمي قصص إنسانية

إفتتاح جسر موستار التاريخي بعد إعادة بنائه

إفتتاح جسر موستار التاريخي بعد إعادة بنائه

إفتتح اليوم جسر موستار التاريخي بعد إعادة بنائه، كان الجسر قد دمر عام 1993 ، خلال الحرب في البوسنة، وكان رمزا كبيرا لهذه المدينة. وتأتي إعادة بنائه بعد أحد عشر عاماً لتجعل منه رمزاً للمصالحة والتضامن الإنساني .

في 9 تشرين الثاني / نوفمبر عام 1993 انهار هذا الجسر التاريخي في مياه نهر نيريتفا تحت وقع 68 قذيفة ثقيلة . كما حطمت المدفعية الكرواتية، بناء على أوامر الجنرال برالغاك، قلب المدينة المعذبة التي فقدت 2000 من سكانها في الفترة ما بين 1992 و 1995 .

كان للجسر عَقدٌ مقوسٌ واحد عرضه 4 أمتار وطوله 30 متراً، مع برجين محصنين من القرن السابع عشر، واحد على الضفة اليمنى ويدعى هابيجا ، والآخر على الضفة اليسرى ويدعى تارا . وقد كان مكوناً من 465 كتلة من الحجر الكلسي، ملحومة بنوع من الملاط المؤلف من شعر الخراف وقشر البيض. هُدم الجسر التاريخي لقيمته الرمزية فقط، فهو لا يملك أية أهمية استراتيجية . وللدفاع عن هذه القيمة الرمزية نفسها حرصت اليونسكو على إعادة بنائه . بعد أربعة أشهر فقط من انهيار الجسر، والبوسنة تخوض غمار الحرب، أطلقت اليونسكو في 10 آذار/مارس 1994 النداء الأول لإعادة بناء الجسر وأرسلت في شهر حزيران /يونيو أول وفد اقترح القيام بإجراءات عاجلة .

في 13 تموز/ يوليو 1998 جرى توجيه نداء مشترك من قبل اليونسكو والبنك الدولي والسلطات البلدية إلى إعادة بناء الجسر القديم، ولبت النداء خمسة بلدان مانحة : كرواتيا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، تركيا . بالإضافة إلى بنك التنمية في المجلس الأوروبي .

أعيد بناء الجسر القديم باستعمال المواد الأولية المحلية ولاسيما الأحجار، وطبقاً للطرق التقليدية وأدواتها المعروفة . وقد بدأت أعمال إعادة البناء في7 حزيران/يونيو 2001 بعد عامين من البحوث العلمية والأركيولوجية. وفي 14 نيسان/أبريل 2003 وضع الحجر الأول في عَقد الجسر، بحضور عدد كبير من أهالي موستار .