مجلس الأمن يعقد جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط
استمع مجلس الأمن اليوم إلى تقرير عن آخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط من تيري رود لارسن المنسق الخاص لعملية السلام في المنطقة.
قال لارسن إن عمليات العنف لا تزال تتواصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأكد لارسن من جديد أن المبادرة الإسرائيلية الخاصة بالانسحاب من قطاع غزة توفر فرصة فريدة لإعادة إحياء عملية السلام.
ولفت لارسن الانتباه إلى أن بعض الإسرائيليين والفلسطينيين لا يزالون ينظرون بارتياب إلى هذه المبادرة، وتأثيراتها المحتملة على عملية السلام، فبعض الفلسطينيين يعتبرون المبادرة مجرد ساتر دخاني للتخلي عن خارطة الطريق، بينما يخشى بعض الإسرائيليين أن تتحول غزة بعد الانسحاب إلى معمل تفريخ للإرهاب.
وانتقد لارسن السلطة الفلسطينية قائلا إنها لم تحقق أي تقدم على صعيد مكافحة الإرهاب ومنع العنف، رغم تعهداتها المتكررة.
كما انتقد إسرائيل بسبب عدم التزامها بالقرارات الدولية فيما يتعلق بالمستوطنات، مؤكدا على ضرورة أن تتوقف عملية توسيع المستوطنات تماما حيث إن المشكلة الأساسية للصراع تتعلق بالأراضي.
وأشاد لارسن بالتقدم الذي أحرزته السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بإصلاح الإدارة العامة والمؤسسات المالية ولكنه أكد على ضرورة بذل المزيد من الجهد فيما يتعلق بالأمن.
وقال إن رئيس السلطة الفلسطينية لم يعط الدعم الكافي للجهود المصرية التي تهدف إلى إدخال تعديلات على الخدمات الأمنية الفلسطينية بما يتوافق مع ما جاء في خارطة الطريق.
وأكد لارسن على أن الإنسحاب من غزة يجب أن يكون كاملا وينهي الاحتلال للقطاع وأن تتبعه خطوات مماثلة في الضفة الغربية وأن يكون في إطار خارطة الطريق وإقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب وأن يتم بالتعاون مع السلطة الفلسطينية واللجنة الرباعية.