منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يشكر حكومة تشاد على استضافتها لللاجئين السودانيين

الأمين العام يشكر حكومة تشاد على استضافتها لللاجئين السودانيين

شكر الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، الرئيس التشادي، إدريس ديبي، والحكومة والشعب التشادي على الترحيب به كما شكرهم على استضافتهم لللاجئين السودانيين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الأمين العام مع الرئيس التشادي عقب وصوله إلى إنجامينا اليوم لعقد محادثات مع الرئيس التشادي وتفقد وضع اللاجئين السودانيين في تشاد.

وقال الأمين العام علينا إيجاد حل سياسي بأسرع وقت ممكن وإلا سيتطور الوضع ليخرج من السودان ليصبح "دراما" إقليمية.

وأضاف أن على المجتمع الدولي القيام بكل ما في وسعه للعمل مع الحكومة السودانية والرئيس التشادي الذي بدأ بالفعل مفاوضات مع الحكومة السودانية لإيجاد حل لتهدئة الموقف حتى لا يخرج عن نطاق السيطرة.

وقال الأمين العام إنه سيقابل الرئيس السوداني عمر البشير غدا الجمعة في الخرطوم لمناقشة ليس فقط الوضع الإنساني بل الموقف الأمني الذي يتيح عودة هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم بأمن وسلام بالإضافة إلى التوصل لحل سياسي للأزمة الراهنة.

وردا على سؤال حول ما ستقوم به الأمم المتحدة لمساعدة تشاد في جهودها لحل المشكلة قال عنان أعتقد أن أفضل ما يمكن أن نساعد به تشاد هو حل مشكلة درافور لذا سنعمل مع الحكومة السودانية والفصائل المسلحة لإيجاد حل.

وحول تأثير الأزمة على تشاد قال الأمين العام إن التأثير واضح، فيوجد حاليا نحو 200.000 لاجئ سوداني في تشاد والعدد في ازدياد خصوصا مع اقتراب موسم الأمطار وهو أمر مرهق على اقتصاد تشاد. وأضاف عنان أنه على الرغم من مساعدة المجتمع الدولي إلا أن المساعدة ليست على مستوى حجم الأزمة وعلى المجتمع الدولي فعل المزيد.

أما التأثير الثاني على تشاد فهو عدم الاستقرار الذي خلقته هذه الأزمة، فهي تتجاوز الحدود السودانية لتصل إلى البلاد المجاورة. وأضاف أن تشاد من الدول التي تحاول أن تنهض باقتصادها ووضعها الاجتماعي لذا فإن عدم الاستقرار سيدفع بالمستثمرين بعيدا وهو أمر لا يريد أحد وقوعه.

وحول مقدرة تشاد على رفض المزيد من اللاجئين قال عنان انتهز هذه الفرصة لأشكر الرئيس التشادي وشعبه على الضيافة والكرم والتعاطف الذي ابدوه تجاه اللاجئين السودانيين. وأعتقد أن فكرة عدم استضافة المزيد من اللاجئين ووقف تدفق أناس خائفون على أنفسهم وحياتهم ليس فقط أمرا غير قانونيا بموجب المعاهدات الدولية بل اسمحوا لي أن أقول بوصفي أفريقيا، أنه ليس من الصفات الأفريقية.