منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يؤكد على ضرورة قيام الحكومة السودانية بحماية السكان في دارفور

الأمين العام يؤكد على ضرورة قيام الحكومة السودانية بحماية السكان في دارفور

الأمين العام
وصل الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم إلى العاصمة التشادية نجامينا حيث سيلتقي الرئيس التشادي إدريس ديبي ويستمع لشرح من فرق الأمم المتحدة العاملة هناك حول وضع اللاجئين من دارفور الذين نزحوا إلى الأراضي التشادية.

وقال كوفي عنان خلال زيارته لمناطق دارفور بالسودان في وقت سابق من اليوم إن على الحكومة حماية سكان القرى من الميليشيات التي تقوم بالنهب، كما أنها تسببت في نزوح مليون شخص.

وقال عنان إن مسؤولية الحكومة هي ضمان تطبيق القانون والنظام حتى يتمكن الناس من متابعة حياتهم، كما يتفق الجميع على أن الأمن في غاية الأهمية ولابد من اتخاذ جميع الإجراءات لتوفيره حتى يتسنى للناس العودة إلى منازلهم.

جاءت تصريحات الأمين العام أثناء زيارته لمخيم زمزم الذي يأوي مشردين أجبروا على ترك قراهم ويقع على بعد نحو 17 كيلومترا جنوبي الفاشر عاصمة دارفور.

وطمأن كوفي عنان المشردين في غرب السودان قائلا إن أحدا لن يجبرهم على العودة بدون ضمانات بحمايتهم من المليشيا التي تشن غارات عليهم.

وجلس عنان على الأرض وسط النساء اللاتي فررن من منازلهن بسبب هجمات المليشيات التي يطلق عليها إسم الجنجويد بينما شرحت له النساء أسباب مغادرتهن لقراهن.

وقال يان ايغلاند، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، للصحفيين في دارفور إن الأمم المتحدة كانت بطيئة في التحرك في دارفور حيث يقول عمال الإغاثة إن نحو 350 ألفا قد يموتون هذا العام بسبب الأمراض أو سوء التغذية. وأضاف أن الخرطوم منعت دخول المساعدات لنحو شهرين عقب وقف إطلاق النار.

وقال إن الأمم المتحدة ضاعفت وجودها في دارفور على مدار الأسابيع الخمسة الماضية وستضاعفه مجددا خلال الأسابيع الخمسة القادمة لكننا نحتاج أن نزيده إلى ثلاثة أمثاله.

من ناحيته نفى إبراهيم محمود حامد وزير الشؤون الإنسانية بالحكومة السودانية في حوار مع موفد إذاعة الأمم المتحدة أن تكون حكومة بلاده تدعم ميليشيا الجنجاويد فقال: "لا يعقل أن تكون هناك حكومة تقتل مواطنيها، وكل الخارجين عن القانون سواء كانوا من الجنجاويد أو من المتمردين سوف تحاربهم الدولة وسوف توفر الدولة كما بدأت الآن الأمن للمواطنين بتوفير ما يكفي من رجال الشرطة من المركز إلى الولايات".