منظور عالمي قصص إنسانية

عنان يتعهد بالضغط على الحكومة السودانية لحماية المدنيين في دارفور

عنان يتعهد بالضغط على الحكومة السودانية لحماية المدنيين في دارفور

media:entermedia_image:7d247ccf-87f8-4c20-b623-86238cfd6e50
تعهد الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم في إطار زيارته القادمة إلى السودان بالضغط على الحكومة السودانية لحماية المدنيين في دارفور التي تشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وقال عنان في مؤتمر صحفي عشية زيارته إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، والتي تتضمن زيارة للسودان وتشاد تستغرق 3 أيام، "إن جرائم فظيعة ارتكبت في دارفور".

وقد أشار تقريران صادران عن لجنة حقوق الإنسان أن المليشيات المساندة للحكومة والمعروفة باسم الجنجاويد قد ارتكبت مخالفات خطيرة لحقوق الإنسان ضد سكان المنطقة الذين ينحدرون من أصول أفريقية بما في ذلك القتل والاغتصاب وحرق القرى.

ورداعلى سؤال حول ما إذا كانت هذه الأفعال ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية قال الأمين العام "ليس الموضوع في التسمية، فكلنا متفقون على أن جرائم خطيرة ومريعة قد ارتكبت انتهاكا للقانون الدولي يجب أن نعمل على وقفها".

وحث الأمين العام الدول المانحة على تقديم المساعدة الطارئة بما في ذلك المعدات والموراد البشرية للإسهام في التخفيف من معاناة سكان دارفور.

وقال عنان لدينا عجز يصل إلى 140 مليون دولار في ميزانية هذا العام فقط وهو ما يؤثر على قدرتنا على تخصيص مزيد من الامكانيات البشرية والمادية، لذا فأنا أناشد جميع المانحين الوفاء بالتعهدات التي قطعوها على أنفسهم وأن يقدموا المزيد من الدعم المالي.

وتقدر المنظمات الإنسانية بأن هناك أكثر من مليون شخص مشردين داخليا بينما فر نحو 150.000 شخص إلى تشاد بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية وفصيلين مسلحين منذ العام الماضي.

وقال الأمين العام إنه ناشد الحكومة السودانية لوقف إعتداءات الجنجاويد ونزع أسلحتهم، وأضاف "أني ذاهب بنفسي لأرى الوضع على طبيعته وسأضغط على الحكومة السودانية لتقوم بواجبها".

وقال الأمين العام إنه سيقابل وزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، الذي سيكون في الخرطوم في نفس الفترة "حيث سنعمل معا للضغط على الحكومة السودانية".

وأضاف عنان أن عملية السلام التي تجري الآن لوقف حرب أهلية دامت 21 عاما في جنوب السودان معرضة للخطر بسبب ما يجري في دارفور.

وقال عنان "إن من واجب الحكومة حماية المدنيين من مثل الجرائم التي ترتكب في دارفور، وإذا لم تستطع ذلك فإن من واجب المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن، التدخل."

وحث الأمين العام الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، على السماح للمنظمات الإنسانية بإمكانية الوصول للمحتاجين، فعلى الرغم من تحسن الموقف قليلا، إلا أن هناك تأخيرا في الحصول على التصاريح اللازمة للعاملين في المنظمات الإنسانية وتخليص المواد والمعدات من الجمارك كما أن العاملين في مجال الإغاثة يخضعون لتهديدات شخصية.

والجدير بالذكر أن الأمين العام قد عين جان برونك، وزير البيئة والتنمية الهولندي السابق، ممثلا خاصا له في السودان. وسيرافق برونك الأمين العام في رحلته إلى السودان بالإضافة إلى يان إيغلاند، منسق الشؤون الإنسانية ومساعدات الطوارئ، ومحمد سحنون، مستشار الأمين العام الخاص بأفريقيا.