منظور عالمي قصص إنسانية

القمة العربية تعتمد خطة عمل من أجل الطفولة

القمة العربية تعتمد خطة عمل من أجل الطفولة

كارول بيلامي
رحبت كارول بيلامي، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بقرار مؤتمر القمة العربية الذي يتناول حقوق الطفل، كخطوة إيجابية تركز الجهود على تحقيق أهداف تنموية ملموسة في مواعيد زمنية محددة، يمكنها أن تحدث تحولا في وضع الطفولة في المنطقة.

فقد صرحت بيلامي قائلة: "لقد قدم القادة العرب نموذجا لخطة تهدف إلى تحقيق التقدم من أجل الطفولة من خلال العمل المشترك بين الحكومات والمجتمع المدني، بشكل يضاعف الفرص المتاحة لأطفال العالم العربي ويفتح آفاق جديدة أمام أجيال المستقبل". وأضافت بيلامي: "هنا نشاهد جهدا ذاتيا كاد أن ينسى تقريبا في خضم الحوار الدائر حول الإصلاح في العالم العربي ولكن في نهاية الأمر، فإن المهم هو الأفعال لا الأقوال".

وكانت دول الجامعة العربية قد تبنت، في مؤتمر القمة العربية بتونس، الذي انعقد يومي 22 و23 من الشهر الجاري، خطة إقليمية لتحقيق الأهداف العالمية من أجل الطفولة بحلول عام 2015. واستنادا إلى توصيات المؤتمر العربي الثالث الرفيع المستوى حول حقوق الطفل، الذي عقد في تونس في كانون الثاني/يناير 2004، فإن هذه الخطة تلزم الدول العربية بوضع خطط عمل وطنية تخصص لها الموارد من أجل تحقيق الحد الأدنى المقبول لأطفال المنطقة.

ويعود العمل العربي من أجل الطفولة إلى عام 1992، عندما انعقد المؤتمر العربي الأول رفيع المستوى حول الأطفال في تونس، بغرض تحقيق مجموعة من الأهداف العالمية بحلول عام 2000. وقد تم إحياء هذا الجهد في إطار التحضير للجلسة الخاصة للأمم المتحدة حول الأطفال التي انعقدت في عام 2002.

وتتمثل التحديات الرئيسة التي تواجه الطفولة في الدول العربية في وجود نصف مليون طفل لا يعيشون حتى نهاية عامهم الأول سنويا، وأربعة ملايين امرأة يلدن أطفالهن دون مساعدة من كوادر طبية مدربة، كما أن حوالي نصف نساء المنطقة لا يستطعن القراءة أو الكتابة. ويوجد أربعة ملايين طفل دون سن الخامسة لا تتوافر لهم الحماية من مرض الحصبة وسبعة ملايين آخرين يعانون من سوء التغذية ومثلهم غير ملتحقين بالتعليم الابتدائي إضافة إلى حوالي 13 مليون طفل يعملون.