منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يعرب عن قلقه من تدهور الوضع الانساني في دارفور

مجلس الأمن يعرب عن قلقه من تدهور الوضع الانساني في دارفور

يان إيغلاند
أعرب مجلس الأمن الدولي عن بالغ قلقه إزاء تدهور الحالة الإنسانية وحالة حقوق الإنسان في منطقة دارفور بالسودان.

وجاء في بيان رئاسي صدر في أعقاب مشاورات بهذا الشأن أن المجلس إذ يلاحظ أن الآلاف قد قتلوا وأن مئات الآلاف يتهددهم خطر الموت في الأشهر القادمة فإنه يؤكد ضرورة الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى السكان المعرضين للخطر.

وأعرب البيان عن قلق مجلس الأمن العميق إزاء استمرار ورود تقارير عن حدوث انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في دارفور.

وطالب مجلس الأمن الحكومة السودانية بتحييد ميليشيا الجنجاويد المسلحة وشدد على ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق إنجامينا بشان وقف إطلاق النار للأغراض السلمية.

من ناحية ثانية أطلع يان إيغلاند، منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي اليوم على سير عمليات الإغاثة في دارفور حيث قال إن الوضع هناك ما زال يثير القلق الشديد حيث إن عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية الطارئة إزداد إلى مليوني شخص. وأضاف إيغلاند أن هذا العدد لا يشمل 130 ألف لاجئ سوداني في تشاد.

وقال إن المنظمات الإنسانية في سباق مع الزمن للوصول إلى المحتاجين لإنقاذ حياة مئات الآلاف معظمهم من النساء والأطفال كما تطرق للصعوبات التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية حاليا قائلا " ما زلنا نواجه مشاكل في دخول الشاحنات حيث نريد السماح بدخولها مناطق دارفور حتى لو لم تكن قادمة من داخل السودان وهذا ينسحب على الأدوية كما نريد اعتراف الحكومة السودانية بالمنظمات غير الحكومية كشريك يتعاون معنا في توزيع المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة وإذا واصلت الحكومة السودانية وضع هذه العقبات فلن نكسب هذا السباق والعديد من الناس سيموتون".

وأضاف أن المشكلة الأخرى التي تواجه عمليات الإغاثة تكمن في نقص الموارد المالية حيث تمكنت الأمم المتحدة من الحصول فقط على 50 مليون دولار وهو خمس المبلغ الذي طلبت الحصول عليه.

وقال إن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دعوا لعقد اجتماع عالي المستوى للدول المانحة في جنيف في الثالث من الشهر القادم لعرض خطط الإغاثة للمتضررين في دارفور.