الأمم المتحدة تحذر من وقوع كارثة إنسانية في رفح مع بدء تنفيذ قرار إسرائيل بتدمير مئات المنازل هناك لأسباب أمنية
حذرت الأمم المتحدة اليوم من كارثة إنسانية في قطاع غزة، وذلك بعد أن منح رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر لتدمير مئات المنازل في مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال ماهر ناصر مدير مكتب وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في حديث خاص لإذاعة الأمم المتحدة "إن الأونروا علمت أولا عن طريق وسائل الإعلام الإسرائيلية، وثانيا من تقارير الموظفين الموجودين في رفح أن هناك عملية تدمير للمنازل تتم الآن في قطاع غزة ، والأونروا تنظر بعين الخطورة لهذه العملية التي ستترك عشرات أو مئات العائلات دون مأوى مرة أخرى في قطاع غزة".
وأضاف أن في منطقة رفح، هناك أناس، لا يملكون شيئا أكثر من سقف فوق رؤوسهم يتمهدم بيوتهم وإلقاؤهم في الشوارع، دون إعطائهم، في بعض الأحيان، الفرصة لأخذ حتى أبسط احتياجاتهم من هذه المنازل.
هذا وقد اعتبر بيتر هانسن، المفوض العام للوكالة، عمليات الهدم نوعا من العقاب الجماعي الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي والإنساني.
ومن ناحية أخرى قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام لديه علم بالاتهامات التي وجهها وزير الدفاع الإسرائيلي، شاؤول موفاز، بأن سيارات إسعاف تابعة للأونروا قد قامت بنقل أشلاء جنود إسرائيليين قتلوا في غزة قبل بضعة ايام.
وقال الأمين العام أنه والمفوض العام للأونروا يأخذان هذه الاتهامات بجدية شديدة وطالبت الأمم المتحدة السلطات الإسرائيلية بتقديم دليل على هذه الاتهامات.