مبعوث الأمم المتحدة يقول أمام مجلس الأمن إن الأحداث الأخيرة في كوسوفو قد "هزت الأمم المتحدة في الصميم"

وقال هولكيري أن الأحداث قد فرضت على أونميك أن تنظر إلى عملها لتقييم ما حدث، مشيرا إلى أعمال العنف التي اندلعت في الإقليم في منتصف شهر آذار/مارس الماضي والتي أدت إلى مقتل 19 شخصا وجرح نحو 1000 آخرين كما دمرت العديد من المنازل والمواقع الثقافية التابعة للصرب وتشرد نحو 4000 شخص في غضون يومين فقط.
وأضاف هولكيري أن السرعة التي وقعت بها الأحداث وانتشارها فاقت قدرة أونميك وقوة الأمن الدولية في كوسوفو (كفور) على التعامل معها وأن أونميك لم يكن لديها أية وسيلة لزيادة عدد قوات الأمن ولم تتم زيادة عدد القوات التابعة (لكفور) إلا بعد انتهاء الأحداث.
وأكد هولكيري أن أونميك ستفعل كل ما بوسعها لتقديم الجناة إلى المحاكمة مشيرا إلى أنه تم القبض على نحو 270 شخصا وأن التحقيقات لا تزال جارية ويعمل محققون دوليون ومحليون على متابعة القضايا.
أما وزير خارجية صربيا ومونتينغرو، فوك دراسكوفيتش، فقد وصف كوسوفو بأنها "جرح مفتوح بالنسبة للصرب والألبان والمجتمع الدولي برمته".
وقال إن المجلس قد اعتمد تصريحا رئاسيا عقب الأحداث الدامية التي وقعت في كوسوفو إلا أن ذلك لم يكن كافيا ولا مناسبا لحجم الضرر الذي وقع على الصرب وطالب المجلس باحترام ميثاق الأمم المتحدة والالتزام التام بقرار مجلس الأمن رقم 1244 المؤسس لأونميك.
وأضاف أن الوضع النهائي للإقليم لا يمكن البت فيه في الوقت الحالي وطالب بأن يكون هناك حوار صريح بين الصرب والألبان مباشرة أو عن طريق المجتمع الدولي.