منظور عالمي قصص إنسانية

التعليم لجميع أطفال السودان يتلقى دفعة قوية

التعليم لجميع أطفال السودان يتلقى دفعة قوية

media:entermedia_image:3e04d915-2af8-47a8-9531-3d7e4eb3d5f3
في بداية أسبوع من الحشد العالمي من أجل التعليم، أَطلق السودان يوم أمس ما يخصه من فعاليات حملة التعليم العالمية، التي تتضمن عددا من أنشطة الحشد والأيام المفتوحة في الخرطوم كما في الولايات السودانية الأخرى، بهدف رفع وتيرة التوعية بالحاجة إلى توفير إمكانية محسنة ومستمرة لحصول الأطفال على التعليم النوعي.

ويدعم "أسبوع العمل التعليمي العالمي" وزارة التربية والتعليم، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، وبرنامج الغذاء العالمي والبنك الدولي، ويشاركها في ذلك بلان سودان، أوكسفام البريطانية، مؤسسة إنقاذ الطفل (في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية) والشبكة السودانية للتعليم للجميع وجامعة الأحفاد.

وقد أشارت جوانا فان جيربن، ممثل اليونيسف، إلى أنه يوجد في السودان "ما يقدر بحوالي 3 ملايين طفل خارج مقاعد الدراسة، 53% منهم من الفتيات." ولاحظت قائلة: "إن الفتيات يشكلن المجموعة الأكبر عددا من بين الأطفال غير الملتحقين بالمدرسة، لذا فإننا بحاجة إلى إيلاء اهتمام خاص بالعوامل التي تمكن الفتيات من الالتحاق بالمدرسة والبقاء فيها."

وقال توماس مكديرمت، المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا " تتوافر للسودان، وهو على وشك الوصول إلى اتفاقية سلام تاريخية، فرصة استثنائية لتعليم أبنائه الأطفال الذين طال بقاؤهم خارج نطاق نظام التعليم، وللقيام - في أثناء هذه العملية - بدعم السلام واحترام حقوق الإنسان. إننا نحيي الجهود التي يبذلها السودان لضمان توفير الإمكانية لكل طفل في السودان للحصول على تعليم جيد النوعية."

مع أن الرسوم المدرسية أُلغيت في السودان، إلا أن تعليم الفتيات يظل إنجازا معقدا، نظرا لأن المرأة تواصل تحمل الكثير من عبء الأعمال المنزلية المعتادة، وهي تشكل المصدر الأساسي للعمل خلال فترات الذروة الزراعية. وتعيق الاتجاهات الاجتماعية والثقافية أيضاً، مثل الزواج المبكر، التحاق الفتيات بالمدرسة وبقاءهن في مقاعدها. ويتمثل الهدف الوطني للسودان في عدم وجود أي شخص أُمي فيه بحلول عام 2015.

ويدعو مكتب اليونيسف في السودان إلى زيادة الإِنفاق العام على التعليم، وتقوية تدريب المعلمين وإيلاء اهتمام خاص بقضية تعليم الفتيات. وتنعقد الآمال على أن تؤدي خطة الحشد هذه، التي ستنفذ على مدى سبعة أيام، إلى الحصول على تمويل أكبر من الحكومة والمانحين.