منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولو الأمم المتحدة يعربون عن أسفهم لمأساة رواندا

مسؤولو الأمم المتحدة يعربون عن أسفهم لمأساة رواندا

media:entermedia_image:15dc1e9a-cf27-4f19-ae84-d43e73d57631
أعرب مسؤولون في الأمم المتحدة اليوم عن أسفهم للإخفاقات التي أدت إلى مقتل نحو 800.000 رواندي عام 1994 في أكبر مذبحة منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال جوليان هانت، رئيس الجمعية العامة، أمام جمع لتخليد ذكرى الضحايا شارك فيه أعضاء مجلس الأمن بالمقر الدائم بنيويورك "يمكننا التأمل فيما حدث وأخذ عبر منه ولكن علينا أيضا التحرك إلى الأمام".

وكانت طائرة تقل الرئيسين الرواندي والبورندي وكلاهما ينتميان لقبائل الهوتو، قد أسقطت في 6 نيسان/أبريل عام 1994، ولم يتم معرفة اسباب الحادث إلى الآن، وفي اليوم التالي قام متطرفون من قبائل الهوتو بارتكاب سلسلة من المذابح استمرت 100 يوم.

وحسب التحقيقات التي أجرتها الأمم المتحدة في ذلك الوقت فإن الدول كانت متأثرة بالإخفاقات التي لحقت بعملية حفظ السلام في الصومال ولم تبد أي اهتمام بالبقاء في رواندا.

وحسب الإحصائيات التي أصدرتها مؤخرا الحكومة الرواندية فإن عدد القتلى في تلك المذابح بلغ 937.000 شخص من رجال ونساء وأطفال.

وقال رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، غونتر بلوغر، الممثل الدائم لألمانيا لدى الأمم المتحدة، "إن المذابح التي وقعت في رواندا كانت صدمة هزت أركان المنظمة، فقد أثرت على كيفية عمل بعثات حفظ السلام كما حددت عمل المفوضية السامية لحقوق الإنسان كما كان لها تأثير كبير على عمل مجلس الأمن".

وأضاف بلوغر أن الأمم المتحدة جادة الآن في مواجهة التحدي الذي تمثله جرائم الإبادة الجماعية وضمان عدم تكرار ما حدث في رواندا في أي مكان آخر في العالم.

أما لويس فريشيت، نائبة الأمين العام، فقد أشارت إلى خطة الأمين العام التي كشف عنها في جنيف اليوم والرامية إلى منع جرائم الإبادة الجماعية وقالت إن هذه الخطة ستدفع بالمنظمة لتحسين عملها لمنع وقوع النزاعات المسلحة وحماية المدنيين.

كما تحدث عبر الأقمار الصناعية الرئيس الرواندي بول كاغامي قائلا إن الحكومة الرواندية وضعت تصورين لمحو فكرة الإبادة الجماعية، التصور الأول يتضمن اتخاذ تدابير دستورية تنص على عقوبات شديدة لمن يحرض على الكراهية وعدم التسامح والتفرقة.

أما التصور الثاني فيتضمن تطبيق برنامج فعال يهدف إلى الوحدة الوطنية والمصالحة وتشجيع الحوار الصريح حول أخطاء الماضي لضمان عدم تكرارها مرة أخرى.

كما تحدثت أمام الجمع جاكلين موريكاتي، إحدى الناجيات من المذابح، والتي فقدت كل أفراد عائلتها الثمانية. ووصفت وقائع بعض ما جرى هناك وقالت إن المأساة لم تنته بعد بالنسبة للبعض حيث أن معظم النساء اللاتي تم اغتصابهن يحملن فيروس الإيدز كما أن آلاف الأطفال اليتامى ضحايا المذبحة ما زالوا يجوبون الشوارع دون مأوى.

وقد تحدث ممثلون عن الاتحاد الأفريقي والمجموعة الأفريقية والمجموعة الآسيوية وأمريكا الجنوبية والكاريبي بالإضافة إلى غرب أوروبا وغيرهم.