الأمم المتحدة تطالب بعدم إجبار اللاجئين العراقيين على العودة إلى العراق

شددت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على عدم إعادة العراقيين المطالبين بحق اللجوء السياسي من البلاد التي قدموا فيها طلبات اللجوء، حتى إذا تم رفض طلبهم، وذلك بسبب أعمال العنف المتكررة في العراق.

وقالت المفوضية إنه على الدول منح العراقيين نوعا من الحماية المؤقتة في حال رفض طلب اللجوء السياسي.

وأشارت المفوضية إلى حالة انعدام الأمن وعدم الاستقرار التي تسود البلاد واندلاع أعمال العنف بصورة متكررة. وأضافت المفوضية أن هذه الأعمال تستهدف العراقيين المتعاونين مع سلطات التحالف.

وقالت المفوضية إن هذه الفئات المستهدفة تضم رجال الشرطة ورجال الدين والموظفين المحليين العاملين في المنظمات الأجنبية بالإضافة إلى الأكراد في شمال العراق. كما أشارت المفوضية إلى العنف المتزايد بسبب وجود عناصر متطرفة بين الأقليات الدينية والعرقية.

وأضافت المفوضية أنه بالإضافة إلى انعدام الأمن فإن عدم وجود السكن والخدمات الأساسية وغياب القانون والمؤسسات المالية وارتفاع معدلات البطالة يزيد من سوء الموقف.

وحسب المفوضية فإن وزير الهجرة العراقي، محمد خضير، قد طلب من المفوضية أن تطلب من الدول المضيفة عدم إجبار اللاجئين على العودة إلى العراق حتى يتحسن الموقف.

وقال المتحدث باسم المفوضية، كريس غانوسكي، إنه على الرغم من العودة الطوعية لبعض اللاجئين من السعودية وإيران، إلا أن المفوضية لم تشجع على مثل العودة ولكنها سهلت فقط إعادة الذين أبدوا رغبة أكيدة في العودة.