منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحقق في كيفية حيازتها على "الصندوق الأسود" من الطائرة التي أسقطت في رواندا عام 1994

الأمم المتحدة تحقق في كيفية حيازتها على "الصندوق الأسود" من الطائرة التي أسقطت في رواندا عام 1994

فريد إيكهارد
تحقق الأمم المتحدة حاليا في كيفية وصول الصندوق الأسود الذي يضم تسجيلا لما يدور في رحلات الطيران إلى حيازتها بعد نشر خبر في الصحف بأن الأمم المتحدة تملك الصندوق التابع للطائرة التي كانت تقل الرئيسين الرواندي والبوروندي وأسقطت عام 1994.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فريد إيكهارد، إن الأمين العام طلب من مكتب خدمات الرقابة الداخلية التحقيق فيما حدث قبل عشر سنوات وكيفية وصول "الصندوق الأسود" إلى مكاتب الأمم المتحدة.

وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية قد نشرت مقالا جاء فيه أن الأمم المتحدة قد تسلمت البيانات والتسجيل الخاص بالطائرة التي أسقطت في 6 نيسان/أبريل 1994 وكانت تقل الرئيسين الرواندي والبوروندي.

وقد أدى مقتل الرئيسين إلى نشوب مذابح في رواندا في ذلك العام حصدت حوالي 800.000 شخص معظمهم من قبائل التوتسي.

وقال إيكهارد إنه على إثر الخبر، قامت الأمم المتحدة بتتبع الأوراق الخاصة بالصندوق الأسود الذي تم تسلمه عن طريق الحقيبة الدبلوماسية من بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في رواندا عام 1994 عن طريق نيروبي في كينيا، إلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وتم اكتشاف الصندوق في "وحدة سلامة الطيران" التابعة لإدارة قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في إحدى خزائن الملفات.

وقال إيكهارد "أقول لقد وجدنا صندوقا أسود ولم أقل أنه هو المطلوب، ولم يتم تحديد هوية الصندوق أو من أين أتى في ذلك الوقت حيث يبدو جديدا تماما و لايدل على تعرضه إلى أي حادث".

وأكد إيكهارد أن المسؤولين في إدارة حفظ السلام لم يعلموا عن وجود الصندوق إلا بالأمس فقط، وقاموا عندها بإبلاغ الأمين العام بالأمر.

وأضاف إيكهارد أن الصندوق موجود الآن داخل مبنى الأمم المتحدة وسيتم تسليمه إلى جهة مستقلة ومتخصصة لتحليل محتوياته.