الأمم المتحدة قلقة بشأن إخفاء إيران لبعض الحقائق في برنامجها النووي

وجاءت تصريحات البرادعي أثناء اجتماع مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة التقرير الذي قدمته إيران حول برنامجها النووي.
وكانت الوكالة قد بدأت في التحقق من برنامج إيران النووي منذ بداية العام الماضي كما أشار التقرير الذي اصدرته الوكالة في تشرين الثاني/نوفمبر إلى فشل إيران في الكشف عن أبحاث متعلقة بتطويرمواد نووية يمكن استخدامها في صنع أسلحة نووية.
ولكن في الوقت نفسه قال البرادعي إن الوكالة ليس لديها دليل على أن أنشطة إيران متعلقة بأي برنامج نووي كما أنكرت إيران تماما أن لديها أية نية في تطوير أسلحة نووية.
وأشاد البرادعي بتعاون إيران الكامل مع الوكالة وإتاحتها الفرصة للمفتشين الدخول إلى جميع مواقع التفتيش و تسليمها الوثائق المتعلقة بالبرنامج وتخليها عن أنشطة تخصيب اليورانيوم إلا أنه عاد وشدد على ضرورة التزام إيران بالشفافية الكاملة حول جميع أنشطتها النووية وتقديم معلومات وافية.
ومن ناحية أخرى رحب البرادعي بالتعاون الكامل الذي أبدته ليبيا مع الوكالة بعد إعلانها في كانون الأول/ديسمبر تخليها عن تطوير أسلحة محظورة دوليا. وفي هذا السياق أشار البرداعي إلى أن إنسحاب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية من معاهدة حظر الأسلحة النووية سابقة خطيرة تهدد مصداقية نظام عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأشار البرادعي إلى أن الوكالة قد اكتشفت وجود سوق سوداء لتجارة المواد النووية أثناء تحقيقها في أنشطة ليبيا وإيران النووية وقال "إن جزءا مهما من التحقيق ينصب الآن على التوصل إلى إذا ما تم تسريب تكنولوجيا نووية إلى بلدان أخرى".