الأمم المتحدة تستعد لعودة ملايين الأشخاص الذين فروا من الصراعات في قارة أفريقيا

وقال ديفيد لامبو، مدير مكتب إفريقيا بالمفوضية، إن الاجتماع الذي سيعقد في 8 آذار/مارس الحالي سيزيد من وعي المجتمع الدولي بقضايا اللاجئين وأهمية عودتهم إلى ديارهم.
وأشار لامبو في الاجتماع إلى أن العديد من الصراعات في المنطقة قد انتهت بينما يجلس آخرون حول طاولة المفاوضات لإنهاء خلافاتهم لذا فمن المحتمل أن يرجع حوالي 2 مليون لاجئ أفريقي إلى ديارهم خلال الخمس سنوات المقبلة.
وأضاف أن المفوضية تحاول أن تساعد الدول المانحة على تفهم أهمية مساندتهم لعمليات السلام التي تجري حاليا في القارة. وقال لامبو إن من أصعب الأشياء على اللاجئين هي عودتهم إلى ديارهم ليواجهوا بانعدام الدعم الاقتصادي والاجتماعي اللازم ليعتمدوا على أنفسهم.
وقال لامبو إن غرض المفوضية من الاجتماع هو تسليط الضوء على الدول التي تعتقد المفوضية "بحذر" أنها من الدول التي يمكن أن يسود فيها السلام قريبا. وتضم هذه الدول أنغولا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإريتريا وليبريا ورواندا والصومال وسيراليون والسودان.
وسيحضر ممثلون من 40 دولة أفريقية إلى هذا الاجتماع بالإضافة إلى الدول المانحة ومنظمات إنسانية.
هذا وقد حصلت المفوضية على أول مساهماتها فيما يعد استعدادا لأكبر عملية لإعادة لللاجئين السودانيين في المستقبل القريب. فقد تبرعت الولايات المتحدة بمبلغ 2.7 مليون دولار بينما تبرعت كندا بمبلغ 380.000 دولار وذلك استجابة لنداء المفوضية التي طالبت بمبلغ 8.8 مليون دولار لتمويل الاستعدادات الأولية لإعادة اللاجئين السودانيين.