تيري لارسن يرحب بقرار إسرائيل للإنسحاب من غزة

تيري لارسن يرحب بقرار إسرائيل للإنسحاب من غزة

قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تيري رود لارسن اليوم في جلسة إحاطة أمام مجلس الأمن، إن قرار أرييل شارون رئيس الورزاء الإسرائيلي والقاضي بالإنسحاب العسكري وسحب المستوطنات من قطاع غزة يجب أن يلاقي ترحيبا من الجميع حيث سيفتح المجال لمعاودة مفاوضات السلام بطريقة أكثر جدية.

وأضاف لارسن أن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع قد رحب فعلا بهذه الخطوة والقاضية بإنسحاب إسرائيل من 40% من الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها في قطاع غزة.

وأكد لارسن أن هذه الخطوة يجب أن تحدث فعليا، كما قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، من أجل أن تدخل في سياق خارطة الطريق وكجزء من التعاون بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي.

وقال لارسن إن إعلان الإنسحاب قد فتح المجال أمام ثلاثة سيناريوهات محتملة الأول هو إستئناف محادثات السلام بفعالية أكبر والثاني هو إعتبار المسألة تصرفا أحاديا من جانب إسرائيل للإنسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة أما السيناريو الثالث فهو عدم مقدرة الطرفين على تطبيق قرار الإنسحاب وفي هذه الحالة "يكون ذلك أمرا مؤسفا ولا يصب في صالح أي من الطرفين وقد يكون عاملا مساعدا في عدم إستقرار المنطقة". وقال لارسن إن الحل الوحيد أمام الطرفين هو إستئناف مفاوضات السلام.

وأضاف لارسن أن بصيص الأمل هذا يواجهه واقع صعب يؤثر على الطرفين. فمنذ الشهر الماضي توفي 65 فلسطينيا و11 إسرائيليا كما فقد حوالي 10.000 شخص منازلهم منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي كما أن الوضع الإنساني لا يزال في غاية الصعوبة في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تتنشر البطالة والفقر.

ومن ناحية أخرى طالب لارسن إسرائيل بالكف عن مواصلة بناء الجدار العازل الذي تقوم ببنائه على الأراضي الفلسطينية.

واكد لارسن على أن الأطراف لديها فرصة جديدة لدفع عملية السلام وأن المجتمع الدولي لديه فرصة لتطبيق خارطة الطريق.

وقال لارسن "نحن بإنتظار تفاصيل الإنسحاب والجدول الزمني المقرر لذلك أحث الفلسطينيين على مقابلة خطوة الإنسحاب باتخاذ خطوات مماثلة تؤدي إلى بناء الثقة وخصوصا من الناحية الأمنية".

وأضاف لارسن أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون العيش في سلام وحرية بلا خوف أو إرهاب أو عنف.