منظور عالمي قصص إنسانية

مؤتمر الدول المانحة: مطلوب مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لإعادة إعمار ليبيريا

مؤتمر الدول المانحة: مطلوب مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لإعادة إعمار ليبيريا

media:entermedia_image:c887adb9-4cd5-4444-9564-5b1f4f3b97d0
طالب مؤتمر للدول المانحة الذي عقد اليوم في مقر الأمم المتحدة لجمع مبلغ 500 مليون دولار أمريكي على مدى العامين المقبلين بهدف إعادة بناء لييبريا، بعد أن دمرتها الحرب الأهلية التي إستمرت 14 عاماً. طالب المتحدثون في المؤتمر بتقديم مساهمات سخية لمساعدة ليبيريا بشكل خاص وغرب أفريقيا بوجه عام لمواصلة الخطى نحو تحقيق الإستقرار.

وقال السيد مارك مالوك براون، الذي رئس مجموعة التنمية التابعة للأمم المتحدة ويشغل منصب المدير الإداري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن المؤتمر كان مهماً جداً نظراً للمرحلة الإنتقالية الحرجة التي تمر بها البلاد - فمن أزمة عسيرة إلى تغيير نحو الأفضل، كما أن المؤتمر سيساعد في توفير فرصة لتحقيق السلام الحقيقي والدائم. كما ذكر ببروتوكول توقيع إتفاقية السلام في شهر آب/أغسطس الماضي، والذي أنهى صراعاً دام 14 عاماً.

وأضاف قائلاً: "لكنه سلام هش ويتطلب المساعدات العاجلة لضمان نجاح المساعي المبذولة للنهوض بليبيريا ووقف التدهور."

كان هناك فريق مكون من ممثلين عن الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمات غير حكومية وممثلين عن حكومة ليبيريا الإنتقالية. وكان الفريق يعمل منذ شهرين على تحضير تقرير لتقييم إحتياجات البلاد كي يتسنى للمؤتمر تقدير المبالغ المطلوبة. وبناء على التقرير تم تقدير مبلغ 488 مليون دولار أمريكي لتغطية تكاليف الاحتياجات المطلوبة بصفة عاجلة. وأول تلك الإحتياجات تسريح المحاربين الذين لا يتجاوز بعضهم الثانية عشرة من العمر، والعمل على إعادتهم إلى عائلاتهم وإلحاقهم بالمدارس وإيجاد عمل لهم. ومن بين الإحتياجات تمويل التحضيرات للإنتخابات المنتظر عقدها في عام 2005، وإعادة تعبيد الطرق وإعادة بناء مرافق الكهرباء وإعادة فتح المدارس والوحدات الصحية، والعمل على الحد من إنتشار فيروس نفص المناعة البشرية (إيدز).

ويشمل المبلغ المذكور 180 مليون دولار أمريكي كانت قد خصصتها الأمم المتحدة لليبيريا كجزء من النداء المشترك لدعم أنشطتها الإنسانية في جميع أنحاء العالم.

وكانت جلسة اليوم مخصصة للمناقشات التقنية، بينما جلسة الغد ستخصص للتعهدات بالمساهمات المالية، وسيشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ووزير الخارجية الأمريكي كولن باول، ووزير خارجية فرنسا دومينيك دي فيلبان، وغيد براينت رئيس الحكومة الإنتقالية في ليبيريا وجاك بول كلاين الممثل الخاص للأمين العام في ليبيريا.