عنان يطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الإبادة الجماعية
واقترح الأمين العام بعض التدابير مثل تأسيس لجنة من قبل الدول الأعضاء في معاهدة منع الإبادة الجماعية لمراجعة التقارير وتقديم التوصيات المطلوبة بالإضافة إلى تعيين مقرر خاص يرفع تقاريره مباشرة إلى مجلس الأمن.
وأشار عنان إلى المذابح التي حدثت في التسعينات، عندما قتل أكثر من 7000 شخص في سربرينيتشا من قبل القوات الصربية في البوسنة والهرسك بينما قتل أكثر من 800.000 شخص ينتمون لقبائل التوتسي في رواندا، واعتبر أنها مشينة.
وكانت توجد بعثة للأمم المتحدة في كل من رواندا ويوغوسلافيا في ذلك الوقت، وفقد بعض أفراد قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في رواندا أرواحهم، الأمر الذي دعا الأمم المتحدة إلى سحب بعثتها من هناك بدلا من تعزيزها.
وقال الأمين العام لقد كان ذلك خطأ فادحا من قبل الدول الأعضاء وخصوصا في مجال القرارات التي اتخذت في مجلس الأمن وأضاف "لقد فشلنا جميعا".
وأشاد الأمين العام بتأسيس كندا للجنة الدولية المعنية بدراسة التدخل الإنساني وعلاقة ذلك بسيادة الدولة وقال الأمين العام "إن اللجنة لا تنظر فقط في مسألة التدخل في حال حدوث الإبادة الجماعية ولكنها تنظرإلى مسؤولية الدول في حماية مواطنيها وهي مسؤولية دولية وعلى جميع الدول حماية مواطنيها من سوء الاستغلال أينما كان وحيثما كان".
وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تقوم المحكمة الجنائية الدولية بدورها في منع الإبادة الجماعية.