الأمم المتحدة تحتفل بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

وقال عنان إنه يقر ويعترف "بحق إسرائيل وواجبها في حماية شعبها أمام الهجمات الإرهابية"، إلا أن ذلك الواجب "لا ينبغي تحقيقه بطريقة تتنافى مع القانون الدولي مما يؤدي إلى تقويض عملية السلام بزيادة صعوبة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وزيادة المعاناة بين الشعب الفلسطيني".
وأشار عنان في تقريره إلى أن إسرائيل قد صرحت مرارا بأن الحاجز هو تدبير مؤقت ولا يمثل أي عائق سياسي ولكنه يرى أن نطاق التشييد ومساحة أراضي الضفة الغربية التي تم الاستيلاء عليها داخل مساره أو التي ستصبح واقعة بينه وبين الخط الأخضر يثيران قلقا عميقا ويترتب عليهما عواقب كبيرة في المستقبل.
وفي إشارة إلى خارطة الطريق التي تهدف إلى بناء دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن بحلول عام 2005 قال عنان "إنه في خضم عملية خارطة الطريق ينبغي لكل طرف إبداء بوادر حسن النية المفضية إلى بناء الثقة إلا أنه في هذا الصدد يرى أن تشييد الحاجز بالضفة الغربية سيؤدي إلى عكس النتيجة المرجوة إذ من شأنه إعاقة المفاوضات مستقبلا".
واستند التقرير على أدلة مستقاة من عملية الرصد التي قامت بها الأمم المتحدة وهي استمرارعملية التشييد في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتسوية الأراضي وإصدار أوامر مصادرة الأراضي بالإضافة إلى إصدار الخريطة الرسمية الأولى التي تبين المسار المقترح للحاجز والإعلان عن الفراغ من تشييده بحلول عام 2005.
وقد صدر هذا التقرير بناء على قرار الجميعة العامة رقم دإط 10/13 بتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.