منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسيف: انتهاء الحرب يجب ألا يؤدي إلى إغفال حماية الأطفال العراقيين

اليونيسيف: انتهاء الحرب يجب ألا يؤدي إلى إغفال حماية الأطفال العراقيين

كارول بيلامي
شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" على أن الإعلان عن انتهاء الحرب في العراق يجب ألا يؤدي إلى إغفال موضوع حماية الأطفال الذين ما زالوا يواجهون مخاطر جمة تهدد حياتهم.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف كارول بيلامي "قد تكون الحرب قد انتهت لكن ما زال أمامنا الكثير من العمل اللازم إنجازه، فالأطفال ما زالوا يموتون ويواجهون أخطارا فادحة. لنجعل من حماية الأطفال هدفا شاملا وعاجلا شأنه شأن إنهاء الحرب."

وأشارت المنظمة إلى بعض المشاكل التي تهدد السكان في العراق مثل انعدام الأمن الذي يعيق إيصال المساعدات لمحتاجيها، وتعطل نظام ضخ المياه وتعقيمها مما يضاعف انتشار الأمراض القاتلة كالإسهال والكوليرا.

وأضافت المنظمة أن هناك الكثير من الألغام والقنابل التي لم تنفجر بعد مما يتسبب في وقوع إصابات ووفيات بشكل يومي، كما أن المستشفيات تواجه ضغوطا هائلة لكثرة المرضى وقلة الموظفين والإمدادات الطبية.

وذكرت المنظمة أن هذه المشاكل تضاف إلى عدم وجود اهتمام كاف بإعادة فتح المدارس مما يجعل الأطفال، الذين يعاني ربعهم من سوء التغذية، طليقين في الشوارع فريسة لكل تلك المخاطر.

ودعت بيلامي العراقيين وسائر الأطراف التي تعمل على إعادة رسم مستقبل المجتمع العراقي إلى جعل حماية الأطفال هدفهم الأول، قائلة إن مستقبل العراق يعتمد على صحة وسلامة الأطفال.

وأردفت بيلامي بالقول "إننا نخذل الأطفال حاليا. يجب أن يكونوا أولويتنا القصوى، بالأفعال لا بالأقوال فحسب. وبصراحة، فلست أرى أن الإجراءات اللازمة قد اتخذت من أجل حمايتهم."