منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى تحصين المدنيين العراقيين من العواقب الوخيمة للحرب

الأمين العام يدعو إلى تحصين المدنيين العراقيين من العواقب الوخيمة للحرب

الأمين العام
دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الخميس إلى بذل كافة الجهود الممكنة لتحصين المدنيين العراقيين من العواقب الوخيمة للحرب. وأكد ضرورة تجاوز مرحلة الانقسامات المتعلقة بالعراق والتعامل مع الوضع الراهن ومواجهته بالإضافة إلى إيجاد سبل لتوحيد المجتمع الدولي في المستقبل.

وقال عنان في خطاب متلفز عقب إعلان الولايات المتحدة عن بدء الحرب "لقد اندلعت الحرب في العراق اليوم للمرة الثالثة خلال ربع قرن، وذلك على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها كل من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتجنبها."

وأضاف الأمين العام أن نزع أسلحة العراق كان يمكن أن يتحقق بشكل سلمي لو منحت عمليات التفتيش وقتا أطول، واذا لم يحدث هذا فإن العالم كان من الممكن ان يتخذ قرارا جماعيا لحل المشكلة العراقية، مما سيمنح ذلك القرار شرعية أكبر من تلك التي يحظى بها الآن.

وقال عنان "إن مشاعري اليوم مع الشعب العراقي الذي يكابد محنة أخرى. وآمل أن تتقيد جميع الأطراف تقيدا صارما بمقتضيات القانون الدولي الإنساني وان تبذل قصاراها لتجنيب السكان المدنيين ويلات الحرب. وستقوم الأمم المتحدة من جانبها بكل ما في وسعها لتقديم المساعدة والدعم لهم."

وأضاف " وأملنا أن يكون مستقبل الشعب العراقي أزهى من ماضيه القريب، وأن تتاح له قريبا فرصة إعادة بناء بلده في جو من السلم والحرية وفي ظل سيادة القانون."

واستطرد الامين العام قائلا "لقد أبدت شعوب العالم، خلال الأسابيع الماضية، ما توليه من أهمية قصوى للشرعية التي تضفيها سلطة الأمم المتحدة. وأوضحت أنها، في مواجهة الشكوك والمخاطر، تريد أن تسخِّر القوة في خدمة الشرعية. وتريد أن يوحد قادتها صفوفهم من أجل التصدي للمشاكل التي تواجهها الإنسانية."

وأكد أنه لن يدخر وسعا من أجل أن تواجه الأمم المتحدة هذا التحدي.