منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى استمرار أعمال التفتيش في العراق

الأمين العام يدعو إلى استمرار أعمال التفتيش في العراق

الأمين العام
السلم والأمن

دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الاثنين في رسالة إلى مؤتمر القمة الثالث عشر لحركة عدم الانحياز في كوالالمبور إلى استمرار أعمال التفتيش في العراق إلى أن يتم تدمير أو معرفة مصير جميع أسلحة الدمار الشامل، قائلا إنه ما زال يعتقد أن الحرب غير حتمية.

وتطرق الأمين العام في كلمة ألقاها بالنيابة عنه ممثله الخاص في أفغانستان الأخضر الإبراهيمي إلى جملة قضايا منها الوضع المتقلب في الشرق الأوسط، قائلا إن العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين مستمر بلا هوادة، والخسائر البشرية والمادية التي أصابت الشعب الفلسطيني في السنتين الأخيرتين لا تقل عن أن تكون كارثية.

وفيما يتعلق بالعراق أكد الأمين العام على أهمية تعاون العراق من جهة ووحدة المجتمع الدولي من جهة أخرى، فقال " أعتقد أن من الأهمية البالغة أن نركّز على ما يجمعنا لا على ما يفرقنا. وفي ما يتعلق بالأهداف الحاسمة فإن مجلس الأمن قد تكلم بصوت واحد، وعلى العراق أن ينزع أسلحته، وأن يتعاون مع المفتشين تعاونا كاملا واستباقيا. وهذا يوضح أن ما هو مطلوب في هذه المرحلة هو التعاون والمثابرة والضغط المستمر."

وأضاف "من المؤكد أن الجميع يقدرون الدعم الذي تقدمه حركة عدم الانحياز إلى جهدنا الجماعي للوصول إلى حل سلمي للأزمة الراهنة المتعلقة بالعراق... ذلك أن ما يحدث في العراق ستكون له نتائج خطيرة على مسائل أخرى لسنوات كثيرة قادمة ? بما في ذلك الإرهاب الدولي، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأفغانستان وغيرها. "

وأعرب الأمين العام عن قلقه إزاء العنف في الشرق الأوسط قائلا إن "مئات الأرواح قد أزهقت، كان معظمها في صفوف الفلسطينيين، وبين صفوف الإسرائيليين أيضا. ومن المروع وغير المقبول أن يكون الكثير من الضحايا من الأطفال."

ودعا الأمين العام إلى المضي سياسيا إلى الأمام قليلا، كي يمكن وقف دورة العنف والعنف المضاد الحالية. وتابع قائلا "إن السبيل الأمثل لكفالة أمن الإسرائيليين والفلسطينيين وللوصول إلى سلم إقليمي شامل يتمثل في المضي قدما في خريطة الطريق للجنة الرباعية. فمن خلال هذه العملية، يستطيع الطرفان تحقيق رؤية الدولتين - إسرائيل وفلسطين مستقلة لها مقومات البقاء، وذات سيادة، وديمقراطية - تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان."

كما حذر الأمين من أن يؤدي التركيز على العراق إلى صرف الانتباه عن التحديات العالمية الأخرى مثل قرار جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي أو أزمة إدارة شؤون الحكم التي تكتنف أمريكا اللاتينية، أو سلسلة الأزمات المتصلة بالصراعات الداخلية التي تواجه أفريقيا أو تنفيذ الأهداف الواردة في إعلان الألفية وهي التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وحماية البيئة ومكافحة الإرهاب، ومحاربة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز وتوفير التعليم للأطفال وتقديم العون للاجئين والمشردين وتعزيز حقوق الإنسان وتوطيد الديمقراطية وسيادة القانون.