منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحذر من أن الحالة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمكن أن تزداد سوءا

الأمين العام يحذر من أن الحالة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمكن أن تزداد سوءا

الأمين العام
السلم والأمن

حذر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الجمعة من أن الحالة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يمكن أن تزداد سوءا ما لم يتم السعي لإيجاد مخرج للأزمة، وأشار إلى أن مثل ذلك المخرج قد يتمثل في "خارطة الطريق" التي رسمتها اللجنة الرباعية (الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الروسي والاتحاد الأوروبي ).

جاء ذلك في بيان ألقاه بالنيابة عن الأمين العام رئيس مكتبه إقبال رضا، بمناسبة افتتاح دورة اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف لعام 2003.

وقال الأمين العام "إن الحالة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تتسم بخطورة بالغة، في الوقت الذي نلتقي فيه اليوم. دعونا لا نقع في فخ تصور أن هذه الحالة لا يمكن أن تزداد سوءا، بل إنها يمكن أن تزداد سوءا بسهولة."

وأضاف أن هذه الأزمة تسببت "في خسائر بشرية مروعة. فمنذ أيلول/سبتمبر 2000، فقد أكثر من 3200 إنسان حياتهم ? والغالبية العظمى من هؤلاء كانوا من الفلسطينيين، ولكن كان هناك أيضا الكثيرون من الإسرائيليين. وأصيب الآلاف من الجانبين بجروح، وكان عدد الفلسطينيين منهم يفوق عدد الإسرائيليين أيضا. ومما يؤسف له أن غالبية الضحايا كانت من المدنيين، وأن الكثيرين منهم كانوا أطفالا."

وأضاف أن "عمليات الإغلاق وحظر التجول الخانقة، والقتل خارج إطار القانون، والاعتقالات التعسفية، وهدم المنازل، ومواصلة النشاط الاستيطاني واستخدام إسرائيل للقوة المفرطة غالبا لم تؤد إلا إلى زيادة الغضب والاستياء اللذين يشعر بهما الفلسطينيون منذ وقت طويل. وفي الوقت ذاته، فإن الهجمات الإرهابية الوحشية والمدمرة على المدنيين الإسرائيليين، بما في ذلك الهجمات الانتحارية بالقنابل، قد أيقظت مخاوف قديمة. وبسبب هذا التصعيد للفعل ورد الفعل ? وبسبب تفشي مناخ تبادل الاتهامات والثأر وعمق انعدام الثقة المتبادلة - فإن رصيد حسن النوايا الذي كان قائما قبل عقد من الزمن يبدو وكأنه استنفد تماما."

واستطرد قائلا "ومع ذلك فإن هناك مخرجا. إذ انبثق إجماع واسع النطاق على ضرورة قبول حل يتمثل في دولتين هما إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام. "

وأكد الأمين العام التزامه الشخصي بالعمل مع جميع الأطراف المعنية للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة. وقال إن منسقه الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تيري رود لارسن سيواصل العمل عن كثب مع جميع الأطراف.

اختتم حديثه بالقول "إن الخطوط العريضة لسلام شامل وعادل ودائم في المنطقة واضحة. بيد أن السلام لا يمكن أن يُفرض على الأطراف. كما لا يمكن التوصل إلى حل دائم بالقوة. بل يجب أن يتحقق من خلال عملية سياسية تراعي تماما الطموحات المشروعة للشعبين. "