العراق يقول إن الاتهامات الأميركية لا تمت إلى الحقيقة بصلة

قال ممثل العراق الدائم لدى الأمم المتحدة محمد الدوري إن الاتهامات التي تضمنها تقرير وزير الخارجية الأميركي كولن باول المقدم لمجلس الأمن لا تمت إلى الحقيقة بصلة.

ونفي الدوري صحة كل ما وصفه باول بالأدلة الدامغة على امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، وقال الدوري إن هذه محاولة أميركية لتسويق الحرب دون امتلاك سبب شرعي أو سياسي أو أخلاقي لها.

وأضاف أن العراق سيقدم لاحقا رده الفني المفصل على النقاط التي أثارها باول، وأنه كان بوسع وزير الخارجية الأميركي توفير العناء على نفسه وعلى مجلس الأمن لو أنه قدم المعلومات المتوفرة لديه لمفتشي الأمم المتحدة، ولو أتاح لهم التحقق منها في هدوء وسلام ودون ضغوطات إعلامية.

وفيما يتعلق بتسجيلات المحادثات بين مسؤولين عراقيين والتي قال الوزير الأميركي إنها تثبت خداع العراق للمفتشين، رد الدوري بأن الاتهامات غير صحيحة والمصادر والأسماء غير معروفة.

وأكد الدوري من جديد خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل، وقال إن بوسع المفتشين الموجودين على الأرض التأكد من صحة الادعاءات الأميركية وإنه سبق أن ثبت للمفتشين بعد زيارتهم لمواقع عراقية خطأ ادعاءات أميركية وبريطانية سبق تقديمها في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

وأضاف أن الملف الذي سلمه العراق حول برامج تسلحه كان دقيقا وأمينا، وأن المفتشين أخذوا عينات من تراب العراق ومائه وهوائه ومصانعه وأماكن أخرى فيه دون أن تشير التحليلات إلى وجود آثار لأي عوامل كيميائية أو بيولوجية أو غيرها.

ونفى الدوري صحة الاتهام الأميركي للعراق بامتلاك علاقات مع شبكة القاعدة واستشهد بما قاله الرئيس العراقي الثلاثاء من أنه لو كانت لدى العراق مثل هذه العلاقة أو كان يؤمن بها لما خجل من الاعتراف بها.