بليكس: فرصة حل المسألة العراقية سلميا تتضاءل لكن بوسع بغداد تغيير ذلك

استبعد الرئيس التنفيذي للجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش "أنموفيك" هانز بليكس الثلاثاء أن تكون مسألة القيام بعمل عسكري ضد العراق قد حسمت، وقال إن فرصة إيجاد مخرج سلمي للأزمة تزداد تضاؤلا، لكن بوسع العراق تفادي الحرب من خلال إبداء تعاون كامل مع المفتشين.

واستعرض بليكس خلال حديثه للصحافيين في نيويورك المواقف المتفاوتة في مجلس الأمن إزاء المسألة العراقية بقوله "إن البعض يرى أن فرصة الحل الدبلوماسي لقضية نزع الأسلحة العراقية تتضاءل، وإن البعض الآخر يطالب بمنح المفتشين فرصة أطول. ومن جهتي فإنني أرحب بتوفير وقت أطول."

واستطرد قائلا "لكن يجب ألاّ نأخذ الأمور على محمل الهزل، فالوضع حرج للغاية. لا أعتقد أن قرارا نهائيا باللجوء إلى عمل عسكري ضد العراق قد اتُخذ بعد، أو أن موعدا لمثل ذلك العمل قد حُدد. ليس بعد. لكن أعتقد أننا نقترب أكثر فأكثر من هذا الاحتمال."

وأضاف قائلا "إن القيادة العراقية، على ما يبدو لي، على وعي تام بهذا، والخطوات التي اتخذتها تدل على ذلك، مثل حديثها عن مقابلة الجنود الأميركيين بالرصاص لا بالزهور، وعن اتخاذ عدد كبير من إجراءات المقاومة. إلا أنني أرى أن بوسع العراقيين اتخاذ إجراءات قد تغير المنحى الذي تتجه إليه الأمور حاليا."

وطالب بليكس العراق من جديد بإظهار تعاون كامل ونشط قائلا إن هذه المواصفات قد تنطبق على أسلوب التعامل العراقي مع المفتشين إذا ما بادرت بغداد لتقديم وثائق تجيب عن تساؤلات المفتشين العالقة أو تثبت أن العراق لا يمتلك أسلحة دمار شامل.

وأضاف أن على العراق أن يقبل أيضا باستخدام المفتشين لطائرات الاستطلاع "يو 2" وبإجراء مقابلات خاصة مع العلماء العراقيين بالإضافة إلى سن تشريع يُحرم على العراقيين امتلاك أسلحة دمار شامل.