منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية: فيروس كورونا يتجول بحريّة مع ارتفاع معدلات انتقال المرض ودخول المستشفيات

يرتدي الناس أقنعة واقية في طوكيو، اليابان.
© ADB/Richard Atrero de Guzman
يرتدي الناس أقنعة واقية في طوكيو، اليابان.

منظمة الصحة العالمية: فيروس كورونا يتجول بحريّة مع ارتفاع معدلات انتقال المرض ودخول المستشفيات

الصحة

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، وارتفاع نسبة الوفيات المرتبطة بالإصابة بالمرض.

وخلصت لجنة الطوارئ الخاصة بجائحة كـوفيد-19 بعد اجتماعها يوم الجمعة، إلى أن الفيروس لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، كما أعربت عن قلقها إزاء العديد من التحديات المترابطة.

وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي الذي عُقد في جنيف اليوم الثلاثاء، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن ارتفاع الحالات يضع مزيدا من الضغط على النظم الصحية والعاملين الصحيين المجهدين.

وتابع يقول: "لا تزال المتغيّرات الفرعية من أوميكرون، مثل BA.4 وBA.5 تؤدي إلى موجات من الحالات ودخول المستشفيات والوفاة في جميع أنحاء العالم."

وحذر من تقلّص الرصد بشكل كبير – بما في ذلك الاختبار والتسلسل – مما زاد من صعوبة تقييم تأثير المتغيّرات على انتقال العدوى، وخصائص المرض وفعالية التدابير المضادة.

وقال د. تيدروس: "يتجول الفيروس بحريّة والدول لا تدير عبء المرض بشكل فعّال بناء على قدرتها، من حيث دخول المصابين بحالات حادة إلى المستشفيات، والتزايد في عدد الأشخاص المصابين بحالات ما بعد كوفيد – والتي غالبا ما يُشار إليها بكوفيد الطوبل."

كما أشار إلى وجود فجوة كبيرة في تصوّر مخاطر كوفيد-19 بين المجتمعات العلمية والقادة السياسيين وعامة الناس.

وأوضح ذلك بالقول: "هذا هو التحدي المزدوج للإبلاغ عن المخاطر وبناء ثقة المجتمع في الأدوات المستخدمة للحفاظ على الصحة والتدابير الاجتماعية للصحة العامة مثل ارتداء الأقنعة والحفاظ على التباعد البدني والتهوية."

كوفيد لم ينتهِ بعد

Tweet URL

قدمت اللجنة سلسلة من التوصيات، حيث تظهِر موجات جديدة من الفيروس مرة أخرى أن كوفيد-19 لم ينتهِ بعد، بحسب المسؤول في وكالة الصحة الأممية.

وعلى الرغم من أن العالم في وضع أفضل بكثير مما كان عليه في بداية الجائحة، مع إحراز الكثير من التقدم، قال د. تيدروس: "بينما يجتمع وزراء مالية مجموعة العشرين الأسبوع المقبل، من الأهمية بمكان أن تموّل الحكومات في جميع أنحاء العالم منظمة الصحة العالمية ومسرع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، لضمان التوزيع العادل للأدوات المتعلقة بالصحة."

ومع ارتفاع معدلات انتقال المرض ودخول المستشفيات، دعا د. تيدروس الحكومات إلىى الترويج لتدابير مجرّبة ومختبرة، مثل ارتداء الأقنعة وتحسين التهوية وبروتوكولات الاختبار والعلاج.

63 دولة فيها جدري القردة

وفيما يتعلق بأحدث التطورات المتعلقة بجدري القردة، قال د. تيدروس إن هناك الآن 9,200 حالة في 63 دولة.

وستنعقد لجنة الطوارئ لجدري القردة الأسبوع المقبل لبحث اتجاهات ومدى فعالية التدابير المضادة، ومن المقرر أن تقدّم توصيات بشأن ما يجب على البلدان والمجتمعات فعله للتصدي لتفشي المرض.

في غضون ذلك، شدد المسؤول الأممي على أن منظمة الصحة العالمية تعمل عن كثب مع المجتمع المدني ومجتمع الميم، لا سيّما لمعالجة وصمة العار حول الفيروس، ونشر المعلومات حتى يتمكن الناس من الحفاظ على إجراءات السلامة.

وقال: "تواصل منظمة الصحة العالمية العمل مع البلدان والشركات المصنّعة للقاحات لتنسيق تقاسم اللقاحات التي هي نادرة حاليا."

كما تواصل المنظمة العمل مع البلدان والخبراء للنهوض بالبحث والتطوير.

ترحيب باستئناف المساعدات عبر الحدود إلى سوريا

فتاة وامرأة يمشيان بالقرب من بنايات مدمرة في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، سوريا.
© UNICEF/Giovanni Diffidenti
فتاة وامرأة يمشيان بالقرب من بنايات مدمرة في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، سوريا.

رحّب د. تيدروس بقرار مجلس الأمن الدولي صباح اليوم الثلاثاء القاضي بـ تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود في شمال غرب سوريا.

وقال إنها "بشرى سارة جدا لما يقرب من 4.5 مليون سوري ممن تعتمد حياتهم وصحتهم على هذا الوصول الإنساني."

وشدد على مواصلة منظمة الصحة العالمية وشركائها تقديم الإمدادات المنقذة للحياة والرعاية الصحية لهذه الفئة السكانية الضعيفة – 80 في المائة من النساء والأطفال.

وقال في ختام كلمته: "نشكر مجلس الأمن على حماية وضمان هذه العملية الحيوية التي تخدم المدنيين وتجنّب قطع شبه كامل للمساعدات الحيوية."