وتعرض المركز التجاري في مدينة كريمنشوك- المدينة التي نجت إلى حد كبير من الاستهداف - للقصف في وقت متأخر من بعد الظهر، حيث ورد أن 1000 متسوق أو أكثر كانوا بداخله.

وقالت السلطات إن ما لا يقل عن 40 أصيبوا في الغارة، ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى والجرحى. وأظهرت لقطات من مكان الحادث مبان تحترق ودمارا واسع النطاق.

لا ينبغي استهداف المدنيين

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك إنه على الرغم من أنه لا يزال يتعين التحقق من الضحايا، "مهما كان الرقم، فإن أي هجوم يصيب مركزا للتسوق، أمر مؤسف تماما".

وأضاف: «أي نوع من البنية التحتية المدنية- ما يشمل بوضوح مراكز التسوق والمدنيين- لا ينبغي أبدا استهدافه».

وذكر السيد دوجاريك إنه كانت هناك "تقارير مقلقة عن موجة جديدة من الغارات الجوية والقصف خلال عطلة نهاية الأسبوع ومرة أخرى اليوم، حيث قتل أو أصيب مدنيون. وأفيد بأن المنازل والمرافق الصحية وغيرها من الهياكل الأساسية المدنية قد لحقت بها أضرار".

كييف تتعرض للقصف

وأضاف أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، تعرضت العاصمة كييف للقصف مرة أخرى، وتضرر مبنى سكنيا، وحوصر بعض الأشخاص تحت الأنقاض.

قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في البلاد، أوسنات لوبراني، في تغريدة يوم الأحد: "الخسائر في الأرواح، والإصابات، وتدمير المنازل في جميع أنحاء أوكرانيا، تعيث فساداً في حياة الأفراد والعائلات والمجتمعات. يجب حماية المدنيين أينما كانوا".

وفي بيان أصدرته لاحقا اليوم، أعربت السيدة لوبراني عن صدمتها حيال الأنباء التي تفيد بأن غارة جوية ضربت مركزا تجاريا في وسط مدينة كريمنشوك مؤكدة أن الهجوم الذي يضرب مركزا تجاريا أمر مؤسف تماما.

أفكاري وقلبي مع أسر وأحباء الأشخاص الذين قُتلوا، ومع المصابين، ومع شعب كريمنشوك وأوكرانيا الذين كان عليهم أن يشهدوا حدثا مأساويا آخر.

دعوة لإجراء تحقيق

وقالت المنسقة الإنسانية إن "هذا مجرد مثال آخر على المعاناة الهائلة التي تسببها حرب روسيا على أوكرانيا لشعب هذا البلد"، مشيرة إلى ما جرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، من ضربات جوية وقصف أصاب، مرة أخرى، البنية التحتية المدنية في عدة مناطق من أوكرانيا.

وقالت "تدين الأمم المتحدة بشدة تأثير هذه الهجمات الأخيرة على المدنيين، وأدعو إلى إجراء تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين عنها."

وأضافت: "لن أمّل من إعادة التأكيد على أن أطراف النزاع ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية."

ويشمل بحسب المسؤولة الأممية احترام مبدأ التناسب في أي عملية عسكرية، والذي يحظر الهجمات التي قد يُتوقع أن تسبب خسائر عرضية في أرواح المدنيين، أو إصابة المدنيين، أو إلحاق أضرار بالأعيان المدنية.

يأس في دونباس

في غضون ذلك، استمر القتال في منطقة دونباس على الخطوط الأمامية بين القوات الروسية والأوكرانية حيث يواجه العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة "تحديات هائلة" للوصول إلى المدنيين، "الذين يواجهون احتياجات متزايدة"، كما قال السيد دوجاريك اليوم.

"التحديات ليست فقط بسبب انعدام الأمن، ولكن أيضا بسبب عدم القدرة على الوصول بسبب القيود الإدارية التي فرضتها الأطراف.

ونؤكد مرة أخرى أن الأطراف ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".

• اقرأ أيضا: منسق الأمم المتحدة المعني بالأزمة في أوكرانيا: ينبغي أن تتوقف هذه الحرب من أجل الشعب الأوكراني وبقية العالم

غرد منسق الأمم المتحدة للأزمات في أوكرانيا، أمين عوض، في عطلة نهاية الأسبوع أنه مع تزايد الاحتياجات الإنسانية، ستواصل الأمم المتحدة "توسيع نطاق عملياتها والعمل جنبا إلى جنب، مع الحكومة الأوكرانية وشعبها".