منظور عالمي قصص إنسانية

ميشيل باشيليت تدعو إلى إجراء تحقيق مناسب في الأحداث التي شهدتها مراسم تشييع جنازة شيرين أبو عاقلة

لوحة إعلانية في دوار المنارة  بمدينة رام الله تنعي الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
UN Photo/Shirin Yassin
لوحة إعلانية في دوار المنارة بمدينة رام الله تنعي الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.

ميشيل باشيليت تدعو إلى إجراء تحقيق مناسب في الأحداث التي شهدتها مراسم تشييع جنازة شيرين أبو عاقلة

حقوق الإنسان

تعقيبا على ما جرى خلال مراسم تشييع جنازة الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في القدس الشرقية المحتلة، دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت إلى ضرورة إجراء تحقيقات مناسبة في تصرفات قوات الأمن الإسرائيلية، ومحاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته عن ذلك بعقوبات جزائية وتأديبية تتناسب مع خطورة الانتهاك.

وقالت السيدة باشيليت، في بيان صدر اليوم السبت، إنها تتابع بقلق عميق الأحداث التي وقعت في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

وقد وصفت المسؤولة الأممية المشاهد التي أظهرت الشرطة الإسرائيلية وهي تهاجم المشيعين في جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة في القدس الشرقية يوم الجمعة بأنها صادمة.

"وتشير التقارير إلى إصابة ما لا يقل عن 33 شخصا."

وأضافت باشيليت قائلة: "ويبدو أن استخدام إسرائيل للقوة، الذي تم تصويره وبثه على الهواء مباشرة، غير ضروري ويجب التحقيق فيه بشكل سريع وشفاف".

مقتل شاب فلسطيني اليوم السبت

وأفادت السيدة ميشيل باشيليت بمقتل الشاب وليد الشريف، اليوم السبت، متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها في مجمع المسجد الأقصى، في 22 نيسان/أبريل.

وشددت على ضرورة أن تكون هناك مساءلة عن القتل المروع ليس فقط لشيرين أبو عاقلة، ولكن عن جميع عمليات القتل والإصابات الخطيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأشارت إلى أن القانون الدولي يتطلب إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف ومستقل ونزيه في جميع استخدامات القوة التي تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة.

"حتى الآن هذا العام، قتل 48 فلسطينيا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية".

واختتمت بيانها بالقول: "يجب أن تنتهي ثقافة الإفلات من العقاب الآن".

مجلس الأمن يستنكر مقتل أبو عاقلة

وكان أعضاء مجلس الأمن قد استنكروا "بشدة مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة وإصابة صحفي آخر في مدينة جنين الفلسطينية في 11 أيار/مايو 2022".

جاء ذلك في بيان صحفي صادر مساء الجمعة بتوقيت نيويورك، نقل فيه أعضاء مجلس الأمن تعاطفهم العميق وتعازيهم الحارة لأسرة الضحية.

ودعا أعضاء مجلس الأمن في بيانهم إلى "إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف وعادل ونزيه في مقتلها، وشددوا على ضرورة ضمان المساءلة."

وكرر أعضاء مجلس الأمن "التأكيد على وجوب حماية الصحفيين بصفتهم مدنيين."
كما أكدوا "أنهم مستمرون في رصد الحالة عن كثب."

جنازة شيرين أبو عاقلة في القدس.
Maisa Abu Ghazaleh
جنازة شيرين أبو عاقلة في القدس.

الأمين العام يحث على احترام حقوق الإنسان الأساسية

وكان الأمين العام قد ذكر في مذكرة إلى الصحفيين صادرة عن مكتب المتحدث باسمه أنه تابع "ببالغ الحزن جنازة الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في القدس الشرقية المحتلة."

وقال إن مشاهد تدفق التعاطف من آلاف المعزين الفلسطينيين خلال اليومين الماضيين- تمثل "شهادة على عمل السيدة أبو عاقلة وحياتها."

 وأعرب الأمين عن "انزعاج بالغ إزاء المواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين المتجمعين في مستشفى القديس يوسف وسلوك بعض رجال الشرطة المتواجدين في مكان الحادث".

وحث السيد غوتيريش على "احترام حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي."