منظور عالمي قصص إنسانية

ميانمار: زيادة عدد النازحين داخليا بنحو 65 ألف شخص في شهر واحد

الفتيات في مخيم للمشردين في ميانمار يجمعن المياه من بئر.
UNOCHA/Z. Nurmukhambetova
الفتيات في مخيم للمشردين في ميانمار يجمعن المياه من بئر.

ميانمار: زيادة عدد النازحين داخليا بنحو 65 ألف شخص في شهر واحد

المهاجرون واللاجئون

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن القتال المستمر في شرق وشمال غرب ميانمار أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وزيادة تحركات السكان بحثا عن الأمان.

وفقا للوكالة الأممية المعنية بالشأن الإنساني، بلغ عدد النازحين الجدد في جميع أنحاء البلاد رقما قياسيا جديدا وصل إلى 566,100 شخصا اعتبارا من 19 نيسان/أبريل 2022. وهذا يمثل زيادة بنحو 65,000 شخص في شهر واحد. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للنازحين على الصعيد الوطني إلى 912,700 شخص.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقريره الأخير عن الوضع "للمرة الأولى، تجاوز عدد النازحين في الشمال الغربي 300 ألف". فر مئات الآلاف من الرجال والنساء والفتيان والفتيات من منازلهم سعيا إلى الأمان منذ تولي الجيش السلطة في شباط/فبراير 2021.

أكثر من 36,000 لاجئ جديد، بما في ذلك 34,000 في الهند

أُجبر العديد من هؤلاء على الانتقال عدة مرات، مما عرض الناس لمخاطر جسيمة تتعلق بالحماية.

بالإضافة إلى ذلك، يقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 36,000 شخص من ميانمار أجبروا على البحث عن ملاذ في البلدان المجاورة. يشمل هذا الرقم وجود 34,500 شخص في الهند و1600 في تايلند.

ومقابل هذه التحركات السكانية الأخيرة، تواصل الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركاؤها تكثيف مساعداتهم في مناطق الصراع في الجنوب الشرقي والشمال الغربي من البلاد. والهدف من ذلك هو مساعدة النازحين والمجتمعات المضيفة، "على الرغم من الصعوبات الخطيرة في الوصول إليهم".

على الرغم من تحديات الوصول ونقص التمويل، قدم شركاء الأمن الغذائي المساعدة المنقذة للحياة إلى 1.4 مليون شخص، وهو ربع الهدف الأصلي لعام 2022.

منذ بداية عام 2022، استفاد أكثر من 100,000 شخص (10٪) من أصل مليون شخص مستهدف من خدمات التغذية والعلاجات في جميع أنحاء البلاد. وهذا يشمل أكثر من 70,000 شخص في راخين، وأكثر من 21,000 في يانغون، و4500 في كاشين، و4200 في أيياروادي، و1300 في كايين، وما يقرب من 270 في شمال شان.

تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 بلغ 5٪ فقط

على الرغم من هذه الجهود، فإن مجموعة التغذية تخاطر بمواجهة نفاد مخزون المنتجات الغذائية الوقائية والعلاجية اعتبارا من حزيران/يونيو. بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه لا يزال هناك خطر كبير لانتشار الإسهال المائي الحاد (AWD) في مخيمات النازحين داخليا في راخين، بسبب نقص المياه والصرف الصحي، فضلاً عن الاعتماد على نقل المياه بواسطة الشاحنات أو حتى القارب في ذروة موسم الجفاف في بعض المناطق.

بشكل عام، تواجه الوكالات الإنسانية نقصا في التمويل. من نداء خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 البالغ 826 مليون دولار للوصول إلى 6.2 مليون شخص، لم يتم استلام سوى 5٪ (37.2 مليون دولار) بحلول نهاية الربع الأول من عام 2022. ووفقا للأمم المتحدة، فإن جميع المجموعات تعاني من نقص تمويل يعيق قدرتها على تلبية الاحتياجات المتزايدة وفجوات الاستجابة.

وقد ألقى الانقلاب العسكري قبل أكثر من عام بميانمار في حالة من عدم اليقين. وبحسب تقرير نشرته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في منتصف آذار/مارس، قتل المجلس العسكري الحاكم أكثر من 1600 شخص منذ الانقلاب. لكن هذا الرقم لا يشمل آلاف الوفيات الأخرى المرتبطة بالنزاع المسلح وأعمال العنف التي تصاعدت في جميع أنحاء البلاد. من بين 1600 قتيل، قتل ما لا يقل عن 100 طفل. وقالت الأمم المتحدة إن آلاف المدنيين أصيبوا بجراح أو أصبحوا من ذوي الإعاقة.