منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية الكونغو الديمقراطية: مبعوثة الأمم المتحدة تدعو إلى وضع استراتيجية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع

جنود حفظ السلام يرافقون قافلة إنسانية إلى قرية بينغا في منطقة كيفو الشمالية، جمهورية الكونغو الديمقراطية.
© UNICEF/Guy Hubbard
جنود حفظ السلام يرافقون قافلة إنسانية إلى قرية بينغا في منطقة كيفو الشمالية، جمهورية الكونغو الديمقراطية.

جمهورية الكونغو الديمقراطية: مبعوثة الأمم المتحدة تدعو إلى وضع استراتيجية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع

السلم والأمن

وسط تدهور الوضع الأمني في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، دعت المسؤولة الأممية الأرفع في البلاد إلى استراتيجية سياسية شاملة تتضمن تدابير لمعالجة الأسباب الهيكلية للصراعات.

قدمت بينتو كيتا، التي ترأس بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، إحاطة لمجلس الأمن يوم الثلاثاء حول التطورات الأخيرة في البلاد.
وقالت إنه بعد ثلاثة أشهر فقط من هذا العام، تم تسجيل ما يقرب من 2300 حالة وفاة مدنية في المقاطعات الشرقية من البلاد، مضيفة أن "هذا دليل على الحدود الكامنة في عدم وجود عمليات أمنية إلا لحل النزاعات".

الجماعات المسلحة


وقالت السيدة كيتا إن الوضع الأمني في شرق البلاد قد تدهور على الرغم من العمليات العسكرية المشتركة ضد الجماعات المسلحة من قبل قوات الأمن الوطنية، المعروفة باسم القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي انضمت إليها قوات الدفاع الشعبية الأوغندية (UPDF).


وقالت إن الخسائر في صفوف المدنيين ونزوح السكان قد تزايدت بسبب الأعمال الانتقامية الدموية من قبل مقاتلي تحالف القوات الديمقراطية.
وفي الأشهر الثلاثة الماضية، حدثت زيادة مثيرة للقلق في أنشطة حركة التمرد M23 في منطقة كيفو الشمالية.

بينتو كيتا (على الشاشة)، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تُطلع اجتماع مجلس الأمن على الوضع في البلاد.
© UN Photo/Eskinder Debebe
بينتو كيتا (على الشاشة)، الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تُطلع اجتماع مجلس الأمن على الوضع في البلاد.


شنت عناصر حركة M23 يوم الاثنين هجمات مروعة استهدفت المدنيين في المجتمعات المحلية بالقرب من روتشورو.


وفي منطقة كيفو الشمالية، ساء الوضع بسبب استخدام العبوات الناسفة من قبل قوات تحالف القوات الديمقراطية. في 11 آذار / مارس، جددت قيادتها ولاءها لداعش. كما وثقت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية زيادة بنسبة 10 في المائة في انتهاكات حقوق الإنسان والهجمات منذ كانون الأول /ديسمبر الماضي.


تحطم مروحية: فتح التحقيق


في وقت سابق يوم الثلاثاء، ذكرت البعثة أن عملية بحث وإنقاذ جارية، بعد أن فقدت مروحية من طراز بوما الاتصال بمونوسكو وتحطمت في منطقة كيفو الشمالية المضطربة.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، متحدثا في مؤتمره الصحفي اليومي في الظهيرة، إنه كان هناك ثمانية أشخاص على متن الطائرة، من بينهم ستة من أفراد الطاقم - جميعهم من الجيش الباكستاني - واثنين من الأفراد العسكريين - أحدهما من روسيا والآخر من صربيا.


كانوا في مهمة استطلاعية في منطقة تشانزو، جنوب شرق روتشورو - مسرح الاشتباكات الأخيرة بين القوات الكونغولية وحركة M23.
"والتحقيق جار"، قال السيد دوجاريك، "سنحيطكم بآخر المستجدات بمجرد توفر المزيد من المعلومات."

وأضاف: 
"أفكارنا مع عائلات وأصدقاء أولئك الذين كانوا على متن المروحية، وجميع زملائنا في بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية."