منظور عالمي قصص إنسانية

الصراع في إثيوبيا: فرار آلاف اللاجئين الإريتريين عقب هجوم مميت جديد على مخيم في أفار

اللاجئون الإريتريون في منطقة عفار بإثيوبيا يتلقون مساعدات طارئة.
© UNHCR/Laurence Bron
اللاجئون الإريتريون في منطقة عفار بإثيوبيا يتلقون مساعدات طارئة.

الصراع في إثيوبيا: فرار آلاف اللاجئين الإريتريين عقب هجوم مميت جديد على مخيم في أفار

السلم والأمن

أفادت مفوضية شؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، بفرار آلاف اللاجئين الإريتريين من مخيم باراهلي في منطقة أفار الإثيوبية، عقب هجوم مميت على المخيم، في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال المتحدث باسم المفوضية، بوريس شيشيركوف إن مهاجمين مجهولين استهدفوا المخيم في 3 شباط/فبراير بعد القتال الذي اجتاح المنطقة، وفقا لإفادات مروعة من اللاجئين.

فوضى وذعر

وقال شيشيركوف: "روى اللاجئون- الذين قطعوا مسافة طويلة ووصلوا إلى العاصمة الإقليمية في سيميرا- لموظفي المفوضية أن رجالا مسلحين دخلوا المخيم في 3 شباط/فبراير، وسرقوا ممتلكاتهم واحتلوا منازلهم. وفقا لرواياتهم، قُتل ما لا يقل عن خمسة لاجئين. وفقد أفراد الأسر بعضهم البعض أثناء الفوضى التي صاحبت الفرار من المخيم".

الهجوم، وفقا للمفوضية، هو أحدث مثال على تعرض المواطنين الإريتريين ممن يعيشون في إثيوبيا للهجوم، منذ اندلاع الصراع وانتشاره من منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.

سلط تحقيق مشترك أجراه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان واللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، الضوء على الكيفية التي عرّض بها مقاتلو التيغراي والمقاتلون الإثيوبيون الآخرون أمن وحياة الآلاف في مخيم شيميلبا للخطر، في الفترة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وكانون الثاني/يناير 2021.

"خائفون ويكافحون من أجل الحصول على ما يكفي من الطعام"

وقد وصل أكثر من 4000 لاجئ إلى سيميرا، في أعقاب الهجوم في أفار، "حيث تقدم المفوضية مع شركائها الدعم الفوري المتمثل في المأوى ومواد الإغاثة والغذاء وكذلك المياه النظيفة".

وأفادت تقارير بأن 10 آلاف لاجئ آخرين يعيشون في بلدة أفديرا، على بعد حوالي 225 كيلومترا من سيميرا. ويعتقد بأن آخرين فروا باتجاه بلدتي ألتيفا ودابوري في الداخل الإثيوبي.

وكانت المفوضية قد حثت، الشهر الماضي، المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهد لإنهاء القتال في شمال إثيوبيا بعد أن تمكنت أخيرا من الوصول إلى اللاجئين الإريتريين في منطقة تيغراي "الذين يشعرون بالخوف ويكافحون من أجل الحصول على ما يكفي من الطعام".

جاء هذا النداء عقب غارات جوية في مخيمي ماي عيني وعدي هاروش وبالقرب منهما، حيث يقطن أكثر من 25 ألف لاجئ.

وحذر السيد شيشيركوف من أنه "مع تأثر مخيم آخر للاجئين بشدة، تظل المفوضية قلقة للغاية بشأن سلامة ورفاهية آلاف اللاجئين الإريتريين المحاصرين في النزاع. يجب أن تتوقف الأعمال العدائية ويجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية حتى نتمكن من التواجد هناك ومساعدة الأشخاص المحتاجين بشدة".