منظور عالمي قصص إنسانية

المنظمات الأممية توسع نطاق استجابتها في أفغانستان تحسبا لفصل الشتاء

تواصل المنظمات الإنسانية، بما فيها برنامج الأغذية العالمي، تقديم المساعدات إلى أفغانستان.
© WFP/Marco Di Lauro
تواصل المنظمات الإنسانية، بما فيها برنامج الأغذية العالمي، تقديم المساعدات إلى أفغانستان.

المنظمات الأممية توسع نطاق استجابتها في أفغانستان تحسبا لفصل الشتاء

المساعدات الإنسانية

أفادت الأمم المتحدة باستمرار تسليم المساعدات الإنسانية في أفغانستان وتقييم احتياجات السكان في جميع أنحاء البلاد. وقد هبطت طائرة اليوم محمّلة بالمساعدات الإنسانية في كابول، فيما تنقل عشرات الشاحنات المساعدات الإغاثية يوميا في جميع أنحاء البلاد.
 

وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وصلت إلى العاصمة الأفغانية كابول اليوم طائرة محمّلة بالمساعدات الإنسانية موجهة إلى نازحين في أفغانستان. والرحلة هي الأولى من بين ثلاث طائرات، وستهبط الرحلتان التاليتان في كابول يومي 4 و7 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأقلعت الطائرة التي تستأجرها مفوضية اللاجئين من الشارقة وعلى متنها 33 طنا من مستلزمات الشتاء، مع تزايد الاحتياجات على نحو سريع في أفغانستان قبل حلول فصل الشتاء حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون 25 درجة مئوية.

لكن، وفقا للمفوضية، تفتقر العديد من الأسر النازحة إلى المأوى المناسب، بينما وجد بعض الذين عادوا مؤخرا إلى مواطنهم الأصلية منازلهم غير صالحة لموسم هذا الطقس البارد.

عشرات الشاحنات تنقل المساعدات يوميا

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق إنه بحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن 170 شاحنة تنقل المساعدات عبر أفغانستان يوميا. "وهذا العام وصل البرنامج إلى 11.5 مليون شخص بالمساعدات الغذائية، بما في ذلك 4.7 مليون شخص في تشرين الأول/أكتوبر وحده."

وصل برنامج الأغذية العالمي هذا العام إلى 11.5 مليون شخص بالمساعدات الغذائية، بما في ذلك 4.7 مليون شخص في تشرين الأول/أكتوبر وحده -- فرحان حق

وأضاف حق أنه في آخر أسبوع من تشرين الأول/أكتوبر، تمكنت المنظمة الدولية للهجرة من الوصول إلى 8,400 من الأفغان المستضعفين في جميع أنحاء البلاد بالمساعدات الإنسانية، وحصل 2,330 أفغانيا من غير الموثقين الذين عادوا إلى أفغانستان على مأوى طارئ. 

كما قامت المنظمة الدولية للهجرة أيضا بفحص ما يقرب من 14 ألف شخص للكشف عن كـوفيد-19 الأسبوع الماضي.

توفير الحماية اللازمة للاجئين

Tweet URL

بحسب مفوضية اللاجئين، تزن كل مجموعة من المستلزمات الشتوية 25 كيلوغراما، وتحتوي على أرضيات وقواطع ومواد أخرى لتحسين مستوى عزل الخيام ضد البرد. وتوفر المجموعات أيضا الحماية اللازمة لمقاومة الحرارة لتمكين الأسر من تركيب المواقد.

وتواصل المفوضية توزيع المساعدات الإنسانية الأخرى التي تشتد الحاجة إليها على النازحين الأفغان. وقد تسلّم ما يقرب من نصف مليون شخص مساعدات حتى الآن هذا العام، بما في ذلك مجموعات المأوى الطارئ والحصص الغذائية، والبطانيات وأدوات المطبخ والمواقد والألواح والفوانيس الشمسية إضافة إلى النقد للفئات الأكثر ضعفا.

حاجة إلى دعم المجتمع الدولي

وناشدت المفوضية المجتمع الدولي تقديم المزيد من المساهمات المالية بشكل عاجل لمساعدة النازحين الأفغان، داخل البلاد وخارجها، والذين لا يزالون في حالة شديدة من الضعف.

وقالت المفوضية في بيانها: "بينما نواصل توسيع نطاق استجابتنا الإنسانية، ثمة حاجة ماسة إلى مزيد من الموارد للتمكن من الوصول إلى كل من يحتاج إلى المساعدة لتحمّل فصل الشتاء القاسي.

700 ألف أجبروا على الهجرة هذا العام

تشير الأمم المتحدة إلى أن الصراع وانعدام الأمن تسببا في تزوح 3.5 مليون أفغاني داخل البلاد، من بينهم حوالي 700 ألف أجبروا على مغادرة ديارهم حتى الآن هذا العام. 

وتسارع المفوضية لتقديم المساعدات الشتوية لحوالي نصف مليون شخص من النازحين والعائدين والمجتمعات المحلية المضيفة بحلول نهاية عام 2021.

وقالت المفوضية: "نحن نستخدم الطرق البرية والبحرية لإيصال الإغاثة الإنسانية إلى أفغانستان ودول أخرى في المنطقة، حتى نتمكن من الاستجابة للاحتياجات المتزايدة."

وأكدت المفوضية على تخزين المزيد من إمدادات الإغاثة في مدينة ترمذ في أوزباكستان، وهي جاهزة للنقل بالشاحنات إلى أفغانستان عندما تقتضي الضرورة لذلك.

وبالإضافة إلى الإغاثة الطارئة للنازحين داخليا، تواصل المفوضية أيضا العمل في المجتمعات التي عاد إليها اللاجئون السابقون، وذلك من خلال الاستثمار في البنية التحتية بما في ذلك التعليم والصحة وسبل كسب العيش والمأوى.

الهجوم على مستشفى في كابول

وفي سياق متصل، أشار فرحان حق إلى أن الزملاء العاملين في المجال الإنساني أفادوا بتعرّض مستشفى في منطقة وزير أكبر خان في مدينة كابول للهجوم في وقت سابق من اليوم. "ولم يتم التأكد بعد من عدد الضحايا المدنيين." 

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة: "نعرب عن تعازينا لأسر الذين فقدوا أرواحهم، والشفاء العاجل للعديد من المصابين. هذا تذكير بأن المرافق الصحية والبنية التحتية ليست هدفا، وأنه يجب حماية جميع المدنيين."