منظور عالمي قصص إنسانية

جوينيا وابيشانا، مناضلة كرست حياتها للدفاع عن حقوق السكان الأصليين في البرازيل

جوينيا وابيشانا، مناضلة من البرازيل كرست حياتها للدفاع عن حقوق السكان الأصليين
UN Photo
جوينيا وابيشانا، مناضلة من البرازيل كرست حياتها للدفاع عن حقوق السكان الأصليين

جوينيا وابيشانا، مناضلة كرست حياتها للدفاع عن حقوق السكان الأصليين في البرازيل

حقوق الإنسان

منذ ما يقرب من 30 عاما، تناضل الناشطة جوينيا وابيشانا من أجل حقوق السكان الأصليين في الأراضي وضد "التمييز المؤسسي" في البرازيل. 

في مقابلة خاصة مع أخبار الأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى العشرين لإعلان وبرنامج عمل ديربان، قالت إن الوقت قد حان لتخصيص المزيد من الموارد لهذه المعركة.
"اسمي جوينيا، أنا من قبيلة وابيشانا الأصلية."


"مصدر تعليمي الثاني، كما أقول دائما، كان حركة السكان الأصليين، والعمل مع منظمات السكان الأصليين؛ وقبل كل شيء، النضال من أجل الحقوق الجماعية للمجتمعات."

جوينيا تقول إن المجتمع يحتاج إلى إدراك أن "التمييز ضد السكان الأصليين كان موجودا دائما في البرازيل".

وتوضح أن هناك تمييزا ضد السكان الأصليين الذين لا يتم الاعتراف بهم أو حتى احترامهم، مشيرة إلى أنه عندما نطلع على البيانات المتوفرة حول التمييز، نرى أن "معظمها يتعلق فقط بالسكان المنحدرين من أصل أفريقي، ولكن ليس بالسكان الأصليين. لا توجد بيانات عن هذا الأمر. لا تتناول معظم الدراسات قضية التمييز [ضد الشعوب الأصلية]."

تمييز مؤسسي

 

جوينيا وابيشانا، مناضلة من البرازيل كرست حياتها للدفاع عن حقوق السكان الأصليين

الناشطة في حقوق الإنسان تلفت الانتباه إلى أنه عندما ترى شخصا ما، مثل وزير يقول مثلا إن السكان الأصليين لا يمكنهم ارتداء ماركة "نايكي" الرياضية لأن ذلك يتعارض مع عادات السكان الأصليين؛ أو ينتقد امرأة من السكان الأصليين تستخدم جهاز إي-فون (iPhone )، كما لو أن ذلك سيؤدي إلى سلبها هويتها الأصلية؛ أو لا يعترف بحقوق السكان الأصليين كمواطنين برازيليين، "فهذا نوع من التمييز المؤسسي".

وتشدد على أهمية الإبلاغ عن هذه المسائل لتوثيقها، قائلة:

"أعتقد أنه عندما يعاني شخص ما من تمييز عنصري، أو يعاني من العنصرية، فمن الضروري حمايته بأقصى حد يسمح به القانون. قم بالإبلاغ عن الحادث، حتى لو لم ينتج عن ذلك أي شيء. من المهم بالنسبة لنا إنشاء سجل لهذه المرحلة التي نمر بها."

وتدعو أيضا إلى أن يجري مؤتمر (ديربان +20) مناقشات حول إشراك الشعوب الأصلية في النقاش الدائر حول السياسة العامة، لأنه من الضروري أن تُدرج في النضال الاحتياجات المحددة للمجموعات المختلفة.

كما تركز على ضرورة توفير الموارد وليس التشريعات فقط. "لأنه من اللحظة التي تقر بالمشكلة، ولكن ليس لديك الهيكل المناسب لحلها بالموارد المالية لتنفيذ [السياسة]، فسوف ينتهي بك الأمر إلى المعاناة من نفس التمييز، وفي نفس الموقف الذي التي واجهتها في المؤتمر الأول".


**هذه المقالة هي واحدة من سلسلة من مقالات الوسائط المتعددة التي نُشرت كجزء من الاحتفالات بالذكرى السنوية العشرين لإعلان ديربان للأمم المتحدة، والذي يُعتبر علامة فارقة في الكفاح العالمي ضد العنصرية.


لمحة عن جوينيا وابيشانا


حصلت السيدة وابيشانا على شهادة في القانون من جامعة رورايما الفيدرالية، وهي تدافع عن مجتمعات السكان الأصليين في منطقة الأمازون البرازيلية منذ تسعينيات القرن الماضي.
في عام 2018، في نهاية حملة طويلة، تم تمويلها على مستوى القاعدة الشعبية من خلال تمويل الجمهور، أصبحت أول امرأة من السكان الأصليين تُنتخب لعضوية البرلمان الفيدرالي في البرازيل. 


في نفس العام، حصلت على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهي جائزة رفيعة المستوى تضم الفائزين السابقين بها إليانور روزفلت ومارتن لوثر كينغ ونيلسون مانديلا.
بعد إحالة نزاع الأراضي "Raposa Serra do Sol" إلى لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، أصبحت وابيشانا أول محامية من السكان الأصليين تناقش وتفوز بقضية أمام المحكمة العليا في البرازيل.