منظور عالمي قصص إنسانية

تصاعد نسبة الجوع في هايتي في أعقاب الزلزال الأخير

يتلقى الهايتيون المتضررون من الزلزال الأخير في ليه- كاي إمدادات الإغاثة من الوكالات الإنسانية.
© WFP/Alexis Masciarelli
يتلقى الهايتيون المتضررون من الزلزال الأخير في ليه- كاي إمدادات الإغاثة من الوكالات الإنسانية.

تصاعد نسبة الجوع في هايتي في أعقاب الزلزال الأخير

المساعدات الإنسانية

يعاني حوالي 980 ألف هايتيّ يعيشون في المناطق الأربع الأكثر تضررا من زلزال 14 آب/ أغسطس، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقا لبيانات الأمن الغذائي الجديدة الصادرة عن الأمم المتحدة يوم الخميس.

وبعد صدور النتائج، دعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) على وجه السرعة إلى مزيد من الاستثمار لمساعدة سكان الريف في هايتي على العودة إلى الزراعة الصغيرة وتجنب تفاقم أزمة الغذاء.


صدمات متعددة


هايتي تعد أفقر دولة في نصف الكرة الغربي، وكانت منذ فترة طويلة ضعيفة على جبهات متعددة.


وقد دمر زلزال الشهر الماضي الأسواق والطرق ومرافق التخزين والتجهيز، ومصانع الألبان وأنظمة الري. وتسببت العاصفة الاستوائية، التي ضربت بعد أيام من الحدث الزلزالي، في أضرار إضافية.

Tweet URL

وقال ممثل الفاو في البلاد، خوسيه لويس فرنانديز، إنه "علاوة على سلسلة من الكوارث والأزمات، جعلت هذه الضربة المزدوجة الأخيرة قدرة الناس على الإنتاج والوصول إلى الغذاء لأسرهم ومجتمعاتهم، في حالة يرثى لها".


وأضاف: "مع اقتراب موسم الزراعة الشتوي في تشرين الأول/أكتوبر، لا يمكننا الانتظار للاستثمار في إعادة تشغيل الإنتاج الزراعي. يجب أن يحدث ذلك على الفور. لكن مستويات التمويل المنخفضة لهذا العمل الحيوي، تعيقنا".


حتى قبل الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة، أدى الفقر والاضطرابات الأهلية وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي - إلى جانب الكوارث الطبيعية المتكررة وآثار جائحة كوفيد-19 إلى تحويل هايتي إلى واحدة من أكثر المناطق تضرراً من حيث الإمدادات الغذائية.


في ذلك الوقت، كان 4.4 مليون شخص يواجهون أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بحسب مقياس الأمن الغذائي الرسمي.


استهداف من هم في أمس الحاجة 


يعتمد حوالي 60 في المائة من سكان الريف في هايتي على الزراعة لكسب عيشهم. بالنسبة للعائلات ذات الموارد الأقل، يعد إنتاج الغذاء في الفناء الخلفي أمرا بالغ الأهمية.


تطالب منظمة الأغذية والزراعة بمبلغ 20 مليون دولار للمساعدة في دعم حماية واستعادة سبل عيش 32،000 أسرة ريفية شديدة الضعف. الأموال ضرورية أيضا لإعادة تأهيل البنية التحتية الزراعية المجتمعية.

تعرض مجتمع ليه-كاي للدمار عندما ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة هايتي في آب الماضي
© WFP/Marianela González
تعرض مجتمع ليه-كاي للدمار عندما ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة هايتي في آب الماضي


ستتلقى حوالي 15،000 أسرة معرضة للخطر، أو 75،000 شخص، بذورا للزراعة وأدوات زراعية، فضلاً عن دعم فني. كما سيحصلون أيضا على تحويلات نقدية بما يعادل 200 دولار أمريكي لتغطية الاحتياجات العاجلة.
سيتم تزويد حوالي 10،000 أسرة بالدواجن والماعز بالإضافة إلى الأعلاف الطارئة والمساعدة في إنشاء بنوك العلف. سيتم توفير فرق دعم بيطري ومجموعات وخدمات بيطرية متنقلة لـ 25000 حيوان أليف.


كما تريد الفاو المساعدة في إعادة تأهيل البنية التحتية الزراعية، والتي من المفترض أن تستفيد منها 7000 أسرة. وقالت الوكالة الأممية إنه سيتم أيضا إعادة تأهيل قنوات الري ومرافق تصنيع الفاكهة والكسافا والذرة والفول السوداني والحليب والأسماك.