منظور عالمي قصص إنسانية

بعض الوكالات قد تلجأ لتخفيض برامجها في اليمن الشهر المقبل -والأمم المتحدة تحذر من تداعيات كارثية

طفل في اليمن يغسل الأواني في أحد مخيمات النزوح بعد استعادة إمدادات المياه.
© UNICEF/Gabreez
طفل في اليمن يغسل الأواني في أحد مخيمات النزوح بعد استعادة إمدادات المياه.

بعض الوكالات قد تلجأ لتخفيض برامجها في اليمن الشهر المقبل -والأمم المتحدة تحذر من تداعيات كارثية

المساعدات الإنسانية

حذر منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن من احتمالية لجوء بعض الوكالات إلى تخفيف برامج عملها - بما في ذلك في مجالات المياه والصحة وقطاعات أخرى - وذلك بسبب نقص التمويل، وذلك اعتبارا من أيلول/سبتمبر.

وقال ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان "سيكون هذا كارثيا على ملايين الأشخاص."

ولا تزال القطاعات الحيوية تعاني من نقص حاد في التمويل، إذ لم تتلق مجموعة قطاع الصحة حتى الآن سوى حوالي 11 في المائة من التمويل الذي تحتاج إليه هذا العام، بينما تلقت مجموعة قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة 8 في المائة فقط من التمويل المطلوب.

ودعا مكتب منسق الشؤون الإنسانية المانحين إلى تقديم التمويل الكافي والمتوازن لجميع القطاعات لتمكين وكالات الغوث من تجنب أوضاع أسوأ، في وقت يحتاج 20.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية في اليمن.

تخصيص 50 مليون دولار لدعم بعض القطاعات

توفر المرافق الصحية ومحطات المياه خدمات منقذة للأرواح لملايين الأشخاص، وقال السيد غريسلي: "من الأهمية بمكان أن تتلقى الفئات الضعيفة المساعدات المنقذة للأرواح، لا سيما الأشخاص الذين يعيشون في المناطق النائية والمناطق المحرومة من الخدمات."

وقد خصص صندوق التمويل الإنساني مبلغ 50 مليون دولار لتمكين شركاء الإغاثة من الاستجابة للاحتياجات، وتحسين الظروف المعيشية، وتقديم المساعدة والحماية للأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الضعيفة مثل المهمشين، والأسر التي تعولها نساء والأطفال المعرضين للمخاطر وغيرهم.

وسيستهدف المبلغ المناطق التي فيها احتياجات عالية بشدة، مثل مديرية السوادية في محافظة البيضاء ومديرية عبس في محافظة حجة، ومديريتي بيت الفقيه وحيس في محافظة الحديدة ومديرية الحزم بمحافظة الجوف وعدد من المديريات بمحافظة مأرب وأبين والضالع.

وسيتم تخصيص حوالي 25 في المائة من هذا التمويل لتدخلات المساعدات النقدية، مما يسمح للأسر النازحة بدفع الإيجارات وتجنب مخاطر الإخلاء، والاستثمار في تحسين سبل عيشهم أو تغطية احتياجاتهم الأساسية على النحو الذي يرونه مناسبا.

سيدة تحمل طبقا لغسل الملابس في مخيم للنازحين في الظهير باليمن.
© UNICEF/Gabreez
سيدة تحمل طبقا لغسل الملابس في مخيم للنازحين في الظهير باليمن.

تأمين الحصول على الوقود

كما سيتم توفير مبلغ إضافي قدره 5.44 مليون دولار كجزء من التخصيص الاحتياطي لتأمين حصول المرافق الصحية على الوقود حتى شهر كانون الأول/ديسمبر، وستحصل محطات المياه ومرافق معالجة مياه الصرف الصحي على الوقود حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر.

وستتلقى اليونيسف 3.86 مليون دولار لتأمين حصول 2.4 مليون شخص من الضعفاء على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي. كما ستتلقى منظمة الصحة العالمية 1.58 مليون دولار لتوفير الوقود إلى 206 من المرافق الصحية في جميع أنحاء اليمن لتلبية احتياجات الرعاية الصحية الحرجة لخمسة ملايين شخص.

يُذكر أن 51 في المائة فقط من المرافق الصحية في اليمن تعمل بكامل طاقتها، لذلك شدد مكتب منسق الشؤون الإنسانية لليمن على أهمية أن تظل المرافق الصحية المتبقية مفتوحة، لا سيما في الوقت الذي يضغط فيه فيروس كـوفيد-19 على نظام الرعاية الصحية في اليمن الذي يعاني بالفعل من الإنهاك.