منظور عالمي قصص إنسانية

تأكيد في مجلس الأمن على ضرورة منع استغلال هشاشة الوضع في أفغانستان كمنصة للإرهاب 

اجتماع مجلس الأمن حول التهديدات للسلم والأمن الدوليين من جراء الأعمال الإرهابية.
UN Photo/Manuel Elias
اجتماع مجلس الأمن حول التهديدات للسلم والأمن الدوليين من جراء الأعمال الإرهابية.

تأكيد في مجلس الأمن على ضرورة منع استغلال هشاشة الوضع في أفغانستان كمنصة للإرهاب 

السلم والأمن

قال فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة إن العالم بحاجة إلى "ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كمنصة انطلاق للإرهاب العالمي".

وخلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن، اليوم الخميس، عرض السيد فورونكوف تقرير الأمين العام الثالث عشر عن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش على السلم والأمن الدوليين، ونطاق جهود الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء في مواجهة التهديد.

وقال فورونكوف إنه "على الرغم من التطورات الأخيرة في أفغانستان، إلا أن تقرير الأمين العام الثالث عشر عن داعش لا يزال صالحا"، مبينا أن التقرير يشدد على "التداخل بين الصراع المسلح وهشاشة الدولة والإرهاب، وأفغانستان ليست استثناء"، كما أشار إلى أن "تنظيم داعش وسع وجوده في أفغانستان".

فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، يقدم إحاطته الإعلامية لمجلس الأمن بشأن التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان بسبب الأعمال الإرهابية.
UN Photo/Manuel Elias
فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، يقدم إحاطته الإعلامية لمجلس الأمن بشأن التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان بسبب الأعمال الإرهابية.

إمكانية إعادة تجميع صفوف داعش

وأخبرت السيدة ميشيل كونينكس، المديرة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، مجلس الأمن أنه "في العديد من المناطق التي لا تشهد نزاعات، استمرت القيود المتعلقة بجائحة كورونا في المساعدة في قمع النشاط الإرهابي."

 ولكن كونينكس أشارت إلى أنه في مناطق النزاع، حيث يكون تأثير القيود المرتبطة بالجائحة محدودا، أدى التفاعل المتزايد بين الإرهاب والهشاشة والصراع إلى تنامي التهديد الإرهابي. وأضافت بالقول:

"تنظيم داعش والجماعات التابعة له لا تزال تشكل تهديدا كبيرا في غرب وشرق ووسط أفريقيا وأفغانستان، مع تركيز جهودها، في الوقت نفسه، لإعادة تجميع صفوفها والعودة إلى الظهور مجددا في العراق وسوريا."

وقف المعايير المزدوجة 

وخلال حديثه في جلسة مجلس الأمن، قال المدير العام للمعهد الأفغاني للدراسات الاستراتيجية، داود مراديان، إن "حالة أفغانستان هي مثال واضح على النهج المتناقض للتعامل مع الإرهاب. كان الكثيرون يوصون بوسائل سياسية للتعامل مع طالبان، بينما ينادون بالحل العسكري للجماعات الأخرى، ذات التفكير المماثل، مثل القاعدة وطالبان الباكستانية والحركة الإسلامية لتركستان الشرقية. إذا كانت هناك فائدة وحكمة في مقاربة سياسية لطالبان، فلماذا لا تمتد إلى مجموعات أخرى؟"

من ناحية أخرى، قال وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، الذي ترأس اجتماع مجلس الأمن اليوم، "للأسف" الهند لديها "خبرة طويلة مع الإرهاب عبر الحدود". وأضاف أن "هذه قضية مستمرة، وقد أوضحنا بقوة أنه من المهم عدم تبني التمييز والمعايير المزدوجة فالإرهاب هو إرهاب".

بيان مجلس الأمن يدين هجوم اليوم في العراق

وقد أصدر مجلس الأمن بيانا أعرب فيه عن "قلق بالغ" إزاء مواصلة استغلال تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، سواء عبر الإنترنت أو خارجه، الاضطرابات والتظلمات ونكسات التنمية المرتبطة بجائحة كـوفيد-19، "كما يتضح ذلك في التقرير الثالث عشر للأمين العام حول التهديد الذي يشكله تنظيم داعش على السلم والأمن الدوليين."

وجدد أعضاء مجلس الأمن إدانتهم "بأشد العبارات جميع حالات الإرهاب، بما في ذلك الهجمات الإرهابية الجبانة الأخيرة، مثل الهجوم الإرهابي في العراق في 19 تموز / يوليو 2021."

وأشاروا "بقلق إلى أن تنظيم داعش يمكن أن يستعيد القدرة على شن أو تنظيم هجمات إرهابية دولية".