منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو لتحديد هوية مرتكبي الهجوم على أحد مبانيها في أفغانستان ومحاسبتهم

مدينة هرات الواقعة في غرب أفغانستان.
UNAMA/Mohammad Fahim Mayar
مدينة هرات الواقعة في غرب أفغانستان.

الأمم المتحدة تدعو لتحديد هوية مرتكبي الهجوم على أحد مبانيها في أفغانستان ومحاسبتهم

السلم والأمن

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة، هجوم اليوم الذي استهدف مجمع للأمم المتحدة في هرات بأفغانستان، والذي أسفر عن مقتل حارس من قوات الأمن الأفغانية وإصابة ضباط آخرين. 

وفي بيان صادر عصر اليوم الجمعة بتوقيت نيويورك، عن نائب المتحدث باسمه فرحان حق، أعرب السيد غوتيريش عن تعازيه لأسرة الفقيد وتمنى للمصابين الشفاء العاجل.


وفي البيان ذكّر الأمين العام بأن "الهجمات ضد موظفي الأمم المتحدة ومبانيها محظورة بموجب القانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب." الأمر الذي أشار إليه أيضا بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، في وقت سابق اليوم.


وجدد الأمين العام "تأكيد التزام الأمم المتحدة بدعم حكومة وشعب أفغانستان في جهودهما لتحقيق السلام والاستقرار".

المبنى يحمل بوضوح علامات تدل على أنه تابع للأمم المتحدة

وكانت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) قد أدانت أيضا في بيانها، بأشد العبارات، الهجوم الذي وقع يوم الجمعة على مجمعها الرئيسي في مدينة هرات، غربي أفغانستان، التي تدور داخلها وحولها اشتباكات بين طالبان والقوات الأفغانية.

وبحسب بيان بعثة يوناما، أسفر الهجوم بقذائف صاروخية وإطلاق نار عن مقتل أحد حراس الشرطة الأفغانية وإصابة ضباط آخرين بجراح. ولم يصب أي من أفراد الأمم المتحدة في الحادث.

وقال البيان إن عناصر مناهضة للحكومة نفذت الهجوم الذي استهدف مداخل مبنى يحمل بوضوح علامات تدل على أنه تابع للأمم المتحدة.

وقالت ديبورا ليونز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان: "إن هذا الهجوم على الأمم المتحدة مؤسف وندينه بأشد العبارات. تعاطفنا أولا مع عائلة الضابط القتيل، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين."

استهداف مباني وطواقم الأمم المتحدة قد يرقى لجرائم حرب

وكما قال الأمين العام في بيانه، أوضح بيان يوناما أن الهجمات ضد الأفراد والمباني المدنية التابعة للأمم المتحدة محظورة بموجب القانون الدولي، وقد ترقى إلى جرائم حرب. والأمم المتحدة في أفغانستان هي كيان مدني يركز على دعم جهود السلام وتعزيز حقوق جميع الأفغان وتقديم المساعدة الإنسانية والتنموية.

وقالت ليونز، وهي أيضا رئيسة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان (يوناما): "يجب تحديد هوية منفذي هذا الهجوم ومحاسبتهم."

وأشارت البعثة إلى أن الأمم المتحدة تسعى بشكل عاجل إلى تكوين صورة كاملة عن الهجوم، ولهذا الغرض، فهي على اتصال بالأطراف المعنية.

 وأعربت عن امتنانها لضباط المديرية الأفغانية لخدمات الحماية الذين دافعوا عن المجمع ضد المهاجمين.

تصاعد العنف في قندهار ومناطق أخرى

في تغريدة على حسابها على تويتر، أعربت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تصاعد العنف في قندهار ومحيطها في خضم استمرار طالبان بالهجوم على المدينة. وقالت البعثة الأممية إن ثمة تقارير موثوقة تفيد بمقتل عشرات المدنيين.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم في نيويورك، قالت إيري كانيكو من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يحذر من الزيادة المقلقة في عدد الضحايا والجرحى المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، في قندهار.

وأضافت تقول: "كما وردت أنباء عن اندلاع قتال في إقليم نانجار وفي مناطق جديدة في إقليم كونار شمال شرق البلاد، حيث نزح 20 ألف شخص."

وأشارت كانيكو إلى أن الأمم المتحدة، إلى جانب الشركاء، تقوم بتقييم الاحتياجات في هذه المناطق.

وفي قندهار، تلقى الأسبوع الماضي حوالي 1,800 نازح مساعدات مثل المواد الغذائية ومواد الإغاثة. وتشمل الاحتياجات العاجلة في كونار الغذاء والماء والمأوى والخدمات الصحية.

قتل أو أصيب عدد فياسي من الأطفال والنساء في أفغانستان في النصف الأول من عام 2021.
UNAMA/Dilawar Khan Dilawar
قتل أو أصيب عدد فياسي من الأطفال والنساء في أفغانستان في النصف الأول من عام 2021.

 

الفيضانات تقتل العشرات

وأضافت السيدة كانيكو تقول إن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بمقتل عشرات الأشخاص في أعقاب الفيضانات الشديدة في مقاطعة كامديش الشرقية التي يتعذر الوصول إليها. وقالت إن جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، وهي المنظمة الوحيدة التي يمكنها الوصول إلى كامديش، سترسل فريقا صحيا متنقلا وستوفر مأوى مؤقتا.

وأكدت أن الأمم المتحدة تتفاوض مع جماعة مسلحة غير حكومية بشأن الوصول، وستوفر الإمدادات الطبية والمواد الغذائية ومواد الإغاثة. وستحشد السلطات الأفغانية دعما إضافيا من كابول.

ويحتاج الشركاء الإنسانيون في أفغانستان إلى 1.3 مليار دولار لمساعدة ما يقرب من 16 مليون شخص في عام 2021، ولكن لم يتم الحصول سوى على 38 في المائة من التمويل المطلوب حتى الآن.