منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: المخاوف من حدوث مجاعة في تيغراي المنكوبة مستمرة رغم استئناف رحلات المساعدات

تأثر اللاجئون الإريتريون في منطقة تيغراي بإثيوبيا بشدة بالعنف وانعدام الأمن اللذين اجتاحا المنطقة.
© UNHCR/Hanna Qassis
تأثر اللاجئون الإريتريون في منطقة تيغراي بإثيوبيا بشدة بالعنف وانعدام الأمن اللذين اجتاحا المنطقة.

إثيوبيا: المخاوف من حدوث مجاعة في تيغراي المنكوبة مستمرة رغم استئناف رحلات المساعدات

المساعدات الإنسانية

أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة، استئناف رحلات المساعدات إلى منطقة تيغراي التي مزقتها الحرب في إثيوبيا بعد انقطاع دام شهرا بسبب الصراع المستمر منذ ثمانية أشهر هناك.

وأكد المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، تومسون فيري، في مؤتمر صحفي بجنيف، أن الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة، التي يديرها البرنامج، قد أنجزت "أول رحلة ركاب مقررة (على جدولها) إلى ميكيلي يوم الخميس".

وقالت الوكالة الأممية التي تعنى بتوفير الغذاء للمحتاجين في بيان، إن الطائرة نقلت 30 عاملا من عمال الإغاثة "من عدة منظمات إنسانية تعمل على تقديم المساعدة المطلوبة بشكل عاجل للمجتمعات المتضررة من النزاع في تيغراي".

قلق إزاء وضع 4 ملايين محتاج

وعلى الرغم من التطور الإيجابي، الذي سيشهد رحلات جوية مرتين أسبوعياً إلى ميكيلي، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إنه لا يزال هناك "قلق شديد بالنسبة لوضع حوالي أربعة ملايين شخص في تيغراي".

Tweet URL

ويعاني سبعة من كل عشرة أشخاص في المنطقة الشمالية الغربية من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

ويحتاجون إلى مساعدة طارئة بعد أكثر من ثمانية أشهر من القتال بين قوات الحكومة الإثيوبية وتلك الموالية للقوة الإقليمية المهيمنة، أي جبهة تحرير تيغراي الشعبية.

عراقيل كبيرة من بينها هجوم على قوافل المساعدات

وقال فيري إن الاستجابة الإنسانية أعيقت بشدة "بسبب نقص حاد في الغذاء الكافي والإمدادات الإنسانية الأخرى، ومحدودية خدمات الاتصالات وعدم وجود سلسلة إمداد تجارية".

يوم الأحد الماضي، تعرضت قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي مؤلفة من 10 شاحنات لهجوم في منطقة عفار المجاورة، أثناء محاولتها نقل مساعدات غذائية أساسية إلى تيغراي، حيث يواجه 400 ألف شخص المجاعة.

مخاوف من عدم الوصول إلى جميع المتضررين

وقال تومسون فيري: "في حزيران/يونيو، وصل برنامج الأغذية العالمي إلى أكثر من 185،000 شخص بدعم تغذوي، لكن التقدم في أوائل تموز/يوليو كان أبطأ بكثير بسبب المخاوف الأمنية حيث تم الوصول إلى 30.000 شخص هذا الشهر حتى الآن".

ويقدم برنامج الأغذية العالمي الآن الدعم التغذوي في المناطق التي كان يتعذر الوصول إليها في السابق طوال فترة الصراع، بما في ذلك تلك التي ترتفع فيها معدلات سوء التغذية. "الآن، كل هذا هو جزء بسيط من عدد الأشخاص الذين يجب أن نصل إليهم في هذه المرحلة"، بحسب المسؤول الإعلامي في البرنامج.

في الشهر الماضي، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لأكثر من 730 ألف شخص في أجزاء من جنوب تيغراي وشمال غرب تيغراي. وهذا يشمل حوالي 40 ألف شخص في زانا تلقوا مساعدات غذائية لأول مرة.

مخزون الغذاء قد ينفد قريبا

ويأمل برنامج الأغذية العالمي أيضا في الوصول إلى 80 ألف شخص إضافي في أماكن أخرى في الشمال الغربي في الأيام المقبلة. وقال تومسون فيري إنه بمجرد إنجاز ذلك، من المرجح أن ينفد مخزون المواد الغذائية في الشمال الغربي.

وحذر المسؤول الإعلامي في برنامج الأغذية العالمي من أن "فرقنا تخبرنا أن الأشخاص الذين نصل إليهم، لا سيما في المناطق التي كان يتعذر الوصول إليها سابقا مثل زانا - هم الأبعد عن الركب". 

تشديد على وصول آمن ودون عوائق

وأوضح أنه قد "تم عزله هؤلاء تماما ويعيشون في ظروف مزرية. هؤلاء هم الأشخاص الذين نزحوا ويتخذون من المدارس وغيرها من الملاجئ المرتجلة، أوضح فيري مشيرا إلى أن الكثيرين منهم غابوا عن موسم الحصاد والزرع بسبب القتال. فيما نُهبت مواشي ومخزونات حبوب أشخاص آخرين بالكامل. إنهم يعيشون حرفيا بحد الكفاف ويعتمدون تماما على مساعدة برنامج الأغذية العالمي للبقاء على قيد الحياة".

وقال تومسون فيري إن قافلة يقودها برنامج الأغذية العالمي مؤلفة من أكثر من 200 شاحنة تحمل المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية الأساسية الأخرى في وضع الاستعداد في سيميرا بعفار، "ومن المتوقع أن تغادر إلى تيغراي بمجرد ضمان التصاريح الأمنية"، مكررا دعوة برنامج الأغذية العالمي إلى وصول أسرع وبدون عوائق إلى تيغراي.