منظور عالمي قصص إنسانية

في ختام ملتقى الحوار السياسي الليبي، دعوة أممية إلى مواصلة التشاور لإيجاد حل وسط عملي وتعزيز ما يوحد الملتقى

رايزدون زينينغا (في الوسط) مساعد الأمين العام ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) مع خالد أحمد إسماعيل (يسار) كبير مسؤولي سيادة القانون،بدائرة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وسيادة القانون في البعثة وعمر حمادي في ملتقى الحوار السياسي الليب
UN Photo/Violaine Martin
رايزدون زينينغا (في الوسط) مساعد الأمين العام ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) مع خالد أحمد إسماعيل (يسار) كبير مسؤولي سيادة القانون،بدائرة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وسيادة القانون في البعثة وعمر حمادي في ملتقى الحوار السياسي الليبي في سويسرا، 28 يونيو - 2 يوليو 2021.

في ختام ملتقى الحوار السياسي الليبي، دعوة أممية إلى مواصلة التشاور لإيجاد حل وسط عملي وتعزيز ما يوحد الملتقى

السلم والأمن

فيما أشاد الأمين العام المساعد، رايزدون زينينغا، في الجلسة الختامية لاجتماع منتدى الحوار السياسي الليبي، بالتقدم الذي أحرزه أعضاء الملتقى في مناقشاتهم خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن أشار إلى أن "الاختلافات ما تزال تتسبب في الانقسام بينهم".

وفي كلمته أوضح السيد رايزدون زينينغا الذي يشغل أيضا منصب منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، أن تلك الخلافات تحيد بأعضاء الملتقى "عن التركيز على القضايا العالقة التي تم إبرازها بوضوح في مناقشاتهم حول مقترح اللجنة القانونية خلال الاجتماع الافتراضي الذي عُقد في 26-27 أيار/ مايو."

وقال مخاطبا المجتمعين إن شعبهم، جميع الليبيين، والمجتمع الدولي كانوا يتابعونهم ويتوقعون منهم أن يأخذوا على عاتقهم مرة أخرى مسؤولية تاريخية لمساعدة البلاد على المضي قدماً نحو الوحدة والاستقرار.

انقسام على ما يعتبر "السبيل الأفضل" لليبيا

وأكد السيد زينينغا أنه فقط من خلال احترام موعد الانتخابات الذي اتفقوا عليه في 24 كانون الأول/ ديسمبر، يمكنهم أن يساعدوا في تمهيد الطريق لازدهار وسيادة بلدهم.

وأوضح قائلا:

"إن عدم التوصل إلى اتفاق لا يعني أن الملتقى قد أخفق، إلا أنه من الجلي أنكم وصلتم إلى انسداد." .

وكان أعضاء الملتقى قد تحدثوا وتناقشوا وتشاوروا فيما بينهم، كما أنهم تجادلوا وتصالحوا وتجادلوا مرة أخرى، بحسب الأمين العام المساعد، الذي أضاف أنهم ناشدوا بعضهم البعض "بكل حماس وضع مصلحة بلدهم في المقام الأول".

"كلٌ منكم يمثل التنوع الواسع للمشهد السياسي والاجتماعي الليبي. ويجمعكم هدف واحد، ولكنكم منقسمون فيما تعتبرونه أفضل سبيل لنيل ذلك الهدف."

الحل هو العودة إلى خارطة الطريق

وعلى الرغم من هذا الانسداد، أفاد منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بأن أعضاء الملتقى أصروا على إيجاد حل، ورفضوا التخلي عن شعبهم، كما رفضت البعثة التخلي عنهم.

وشدد على أن "الحل لتجاوز هذا الانسداد يكمن في العودة إلى روح خارطة الطريق والتوصل إلى حل توفيقي يضمن الإمكانية السياسية والعملية لإجراء انتخابات وطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر".

وفي الوقت الذي أسدل فيه الستار على هذه الجلسة، حث المسؤول الأممي أعضاء الملتقى على مواصلة التشاور فيما بينهم للسعي إلى "إيجاد حل وسط عملي وإلى تعزيز ما يوحدهم."

الأمم المتحدة تؤكد مواصلة دعمها لليبيا

وأكد السيد رايزدون زينينغا أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) ستواصل العمل مع أعضاء الملتقى ومع لجنة التوافقات.

وأعرب عن الأمل في عقد اجتماع آخر لملتقى الحوار السياسي الليبي قريبا.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، قد دعا يوم أمس أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي إلى التحلي بالشجاعة والصبر والحكمة لإنجاح مداولاتهم وتسوية خلافاتهم.

وكان من المقرر أن يختتم الملتقى أعماله يوم الخميس. غير أن المجتمعين طلبوا مزيدا من الوقت "للتوصل إلى حل وسط موثوق به". وقد تمكنت البعثة من الحصول على تمديد لهذا الاجتماع ليوم آخر من الحكومة السويسرية.